No images found for اللهم يا اول الاولين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يا أول الأولين
المقدمة:
اللهم يا أول الأولين، يا من لا أول لوجوده، ولا آخر لبقائه، يا من ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. نحمدك على نعمائك التي لا تحصى، ونشكرك على فضلك الذي لا ينقطع، نسألك يا الله أن تعيننا على شكرك وعبادتك، وأن توفقنا لطاعتك ورضاك.
أولاً: أزلية الله تعالى:
1. الله تعالى أزلي، ليس له بداية، ولا أول لوجوده. وجوده لا يعتمد على أي شيء آخر، وهو موجود بذاته.
2. أزلية الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. كل شيء في هذا الكون مخلوق، وبالتالي له بداية، أما الله تعالى فهو خالق كل شيء، ولا يمكن أن يكون مخلوقًا.
3. أزلية الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو القديم الذي لا أول لوجوده، والباقي الذي لا آخر لبقائه.
ثانيًا: أبدية الله تعالى:
1. الله تعالى أبدي، ليس له نهاية، ولا آخر لبقائه. وجوده دائم لا ينقطع، وهو باق بذاته.
2. أبدية الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. كل شيء في هذا الكون فاني، وبالتالي له نهاية، أما الله تعالى فهو خالق كل شيء، ولا يمكن أن يكون فانيًا.
3. أبدية الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو الباقي الذي لا آخر لبقائه، والسرمدي الذي لا ينتهي وجوده.
ثالثًا: تفرد الله تعالى:
1. الله تعالى واحد، لا شريك له في الألوهية، فهو الإله الواحد الأحد، لا ثاني له ولا نظير له.
2. تفرد الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. لو كان هناك أكثر من إله، لكان الكون في حالة من الفوضى والاضطراب، ولما كان هناك نظام ولا ترتيب.
3. تفرد الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو الواحد الذي لا شريك له، والأحد الذي لا نظير له.
رابعًا: علم الله تعالى:
1. الله تعالى عالم بكل شيء، يعرف كل ما كان وما سيكون وما يكون، يعلم السر والعلن، ويعلم ما في الصدور.
2. علم الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. علم الله تعالى شامل وكامل، لا يحيط به إلا هو وحده.
3. علم الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو العليم الذي لا يخفى عليه شيء، والحكيم الذي يقدر الأمور بقدرها.
خامسًا: قدرة الله تعالى:
1. الله تعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، قادر على خلق كل شيء وإعدامه، قادر على تغيير مجرى الأمور وتحويلها.
2. قدرة الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. قدرة الله تعالى لا حدود لها، فهو يفعل ما يشاء، ولا يسأله أحد عما يفعل.
3. قدرة الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو القادر الذي لا يعجزه شيء، والمقتدر الذي بيده ملكوت كل شيء.
سادسًا: إرادة الله تعالى:
1. الله تعالى مريد لكل شيء، لا يحدث شيء في الكون إلا بإرادته، ومشيئته نافذة لا مرد لها.
2. إرادة الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. إرادة الله تعالى مطلقة، لا يعوقها شيء، ولا يقف في طريقها حائل.
3. إرادة الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو المريد الذي لا يعصى له أمر، والمسير الذي لا يرد قضاؤه.
سابعًا: رحمة الله تعالى:
1. الله تعالى رحيم بعباده، يرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويتقبل توبتهم، ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
2. رحمة الله تعالى حقيقة لا يمكن إنكارها، فهي من المسلمات التي لا تقبل الجدل. رحمة الله تعالى واسعة، تشمل كل شيء، وتغمر كل مكان.
3. رحمة الله تعالى صفة من صفاته الكمال، فهي تدل على عظمته وقدرته، فهو الرحيم الذي يرحم عباده، والتواب الذي يتقبل توبتهم، والهادي الذي يهديهم إلى الصراط المستقيم.
الخاتمة:
اللهم يا أول الأولين، يا من لا أول لوجودك، ولا آخر لبقائك، يا من ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. نشكرك على نعمائك التي لا تحصى، ونشكرك على فضلك الذي لا ينقطع، نسألك يا الله أن تعيننا على شكرك وعبادتك، وأن توفقنا لطاعتك ورضاك.