اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد
مقدمة:
الحمد لله الذي سهّل الشديد وملّن الحديد وأنزل القرآن الكريم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم يا مسهل الشديد وملّين الحديد ويا منجز الوعيد، أنت القادر على كل شيء، وأنت الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تيسر لي أمري وتلين لي الحديد وتنجز لي وعدك.
1. فضل الدعاء:
الدعاء هو العبادة، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى كثيرا، وكان يعلم أصحابه الدعاء، ويحضهم عليه.
2. آداب الدعاء:
الدعاء عبادة عظيمة، ولها آداب يجب مراعاتها، ومن أهم هذه الآداب:
الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصا لله تعالى، ولا يُشرك معه أحد.
اليقين بالإجابة: يجب أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه.
التضرع والخشوع: يجب أن يكون الداعي متضرعا وخاشعا، وأن يكون قلبه حاضرا مع الله تعالى.
رفع اليدين: يستحب رفع اليدين عند الدعاء، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.
3. أوقات الدعاء المستجابة:
هناك أوقات يكون فيها الدعاء مستجابا أكثر من غيرها، ومن هذه الأوقات:
الثلث الأخير من الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [رواه البخاري ومسلم].
بين الأذان والإقامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد” [رواه البخاري ومسلم].
بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العصر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح ثم جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة” [رواه الترمذي].
4. دعاء اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد:
اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تيسر لي أمري وتلين لي الحديد وتنجز لي وعدك.
اللهم يا مسهل الشديد، أسألك أن تيسر لي أمري وترفع عني المشقة والتعب.
اللهم يا ملّين الحديد، أسألك أن تلين لي قلب زوجي وتجعله رحيما بي وعطوفا علي.
اللهم يا منجز الوعيد، أسألك أن تنصرني على أعدائي وتجعلني من الفائزين.
5. قصص من السيرة النبوية تدل على فضل الدعاء:
قصة سيدنا نوح عليه السلام: عندما أمره الله تعالى بصنع السفينة، دعا الله تعالى أن ينجيه ومن معه من الطوفان، فاستجاب الله تعالى لدعائه، وأنجاه ومن معه من الطوفان.
قصة سيدنا موسى عليه السلام: عندما كان فرعون يلاحقه وجنوده، دعا الله تعالى أن ينجيه، فاستجاب الله تعالى لدعائه، ونجاه من فرعون وجنوده.
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: عندما كان في غزوة بدر، دعا الله تعالى أن ينصره على المشركين، فاستجاب الله تعالى لدعائه، ونصره على المشركين.
6. فوائد الدعاء:
الدعاء له فوائد كثيرة، منها:
تقوية الإيمان بالله تعالى: عندما يدعو العبد الله تعالى، فإنه يعترف بعظمته وقدرته على كل شيء.
جلب الرزق: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو الرزق” [رواه الترمذي].
رفع البلاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نافذا” [رواه الترمذي].
إدخال السرور على قلب الداعي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء عبادة، والدعاء مخ العبادة” [رواه الترمذي].
7. خاتمة:
الدعاء هو عبادة عظيمة، ولها فضل كبير عند الله تعالى، ويجب على العبد أن يدعو الله تعالى كثيرا، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه. اللهم يا مسهل الشديد وملّين الحديد ويا منجز الوعيد، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تيسر لي أمري وتلين لي الحديد وتنجز لي وعدك.