اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد

اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد

اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد، يا من بيده الأمر كله، ويا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، أسألك أن تلين لي الحديد، وأن تسهل لي الشديد، وأن تيسر لي أموري جميعها.

1. قدرة الله تعالى على تليين الحديد:

– إن الله تعالى قادر على تليين الحديد، كما ورد في القرآن الكريم في سورة سبأ قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً وَسَخَّرْنَا مَعَهُ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ﴾.

– وفي سورة الحديد قوله تعالى: ﴿أَنَّا أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾.

– وقد كان داود عليه السلام يصنع الدروع من الحديد، وكان الحديد يتلين له كالشمع، وهذا من دلائل قدرة الله تعالى ونعمه على عباده.

2. تيسير الله تعالى للأمور الصعبة:

– إن الله تعالى ييسر الأمور الصعبة، كما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة قوله تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُهْتَدُونَ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾.

– وفي سورة يوسف قوله تعالى: ﴿يُسَرُونَ لِيَ بِضَاعَةً زَهِيدَةً وَأَنَا بِخَيْرٍ مِمَّا يَشْتَرُونَ وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾.

– وقد كان يوسف عليه السلام في السجن، ولكن الله تعالى يسر له أموره، وأخرجه من السجن، وجعله عزيز مصر.

3. فضل اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد:

– إن اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد من أفضل الأعمال، كما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة قوله تعالى: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾.

– وفي سورة الأنعام قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

– وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى الله تعالى في الشدائد، وكان يدعو الله تعالى أن ييسر له أموره، وقد استجاب الله تعالى لدعائه.

4. أهمية الدعاء إلى الله تعالى:

– الدعاء إلى الله تعالى من أفضل العبادات، كما ورد في القرآن الكريم في سورة غافر قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.

– وفي سورة المومن قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾.

– وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء إلى الله تعالى، وكان يدعو الله تعالى في جميع أموره، وقد استجاب الله تعالى لدعائه.

5. آداب الدعاء إلى الله تعالى:

– يجب على المسلم أن يكون مخلصاً في دعائه إلى الله تعالى، وأن لا يشرك معه أحداً.

– يجب على المسلم أن يكون حاضراً بقلب عند دعائه إلى الله تعالى، وأن لا يكون قلبه مشغولاً بأمور الدنيا.

– يجب على المسلم أن يكون يقيناً بإجابة الله تعالى لدعائه، وأن لا ييأس من رحمته تعالى.

6. أوقات استجابة الدعاء:

– هناك أوقات مستجابة للدعاء، منها:

– ثلث الليل الآخر.

– بين الأذان والإقامة.

– بعد صلاة الفجر.

– يوم الجمعة.

– شهر رمضان.

7. دعاء اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد:

– اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد، أسألك أن تلين لي الحديد، وأن تسهل لي الشديد، وأن تيسر لي أموري جميعها.

– اللهم ارزقني من فضلك الواسع، واكفني شر خلقك أجمعين.

– اللهم اجعلني من عبادك الصالحين، وتوفني وأنا مسلم.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم يا ملين الحديد ويا مسهل الشديد، أسألك أن تلين لي الحديد، وأن تسهل لي الشديد، وأن تيسر لي أموري جميعها.

اللهم آمين.

أضف تعليق