النهي عن الترحم على الكفار
المقدمة:
الترحم هو الدعاء بالرحمة، والرحمة هي اللطف والشفقة، وهي من صفات الله تعالى، ولا يجوز أن يترحم المسلم على الكافر، لأن الكافر لا يستحق الرحمة، فهو قد اختار الكفر على الإيمان، والكفر هو الظلم والجحود، وهو سبب عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
أدلة النهي عن الترحم على الكفار:
1. قال الله تعالى: {لا تصلِ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} (التوبة: 84).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تترحموا على المشركين} (رواه مسلم).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من مات على غير الإسلام فلا تصلوا عليه ولا تشهدوا جنازته} (رواه أحمد).
حكمة النهي عن الترحم على الكفار:
1. لأن الترحم على الكافر إقرار له على كفره، وهذا من أعظم الذنوب، قال الله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} (البقرة: 14).
2. لأن الترحم على الكافر إهانة للمسلمين، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (المائدة: 51).
3. لأن الترحم على الكافر قد يوقع المسلم في الفتنة، قال الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} (الممتحنة: 8).
أقوال العلماء في النهي عن الترحم على الكفار:
1. قال الإمام النووي رحمه الله: “يحرم الترحم على الكافر ولو كان قريباً أو صديقاً، ولا يجوز أن يقال له: رحمك الله، ولا غفر الله لك، ولا أسكنك الله فسيح جناته، ولا أدخلك الله الجنة، ولا عفا الله عنك، ولا رضوان الله عليك، ونحو ذلك.
2. وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: “لا يجوز الترحم على الكافر، سواء كان حربياً أو ذمياً، ولا على من مات على الكفر، ولا على من كان في حكم الكفار، كالمرتد والفاسق المصر على فسقه.
3. وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “لا يجوز الترحم على الكافر، لأنه لا يستحق الرحمة، قال الله تعالى: {لا تصلِ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} (التوبة: 84).
صور الترحم على الكفار:
1. الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.
2. الدعاء لهم بدخول الجنة.
3. الدعاء لهم بالنجاة من النار.
4. قول: رحمك الله، أو غفر الله لك، أو أسكنك الله فسيح جناته، أو أدخلك الله الجنة، أو عفا الله عنك، أو رضوان الله عليك، ونحو ذلك.
5. حضور جنازاتهم.
6. الصلاة عليهم.
7. إقامة العزاء عليهم.
الترحم على الكافر من كبائر الذنوب:
1. قال العلماء: إن الترحم على الكافر من كبائر الذنوب، لأنه من أعظم الذنوب، قال الله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} (البقرة: 14).
2. قال العلماء: إن الترحم على الكافر كبيرة من الكبائر، لأنه إقرار له على كفره، وهذا من أعظم الذنوب، قال الله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} (البقرة: 14).
3. قال العلماء: إن الترحم على الكافر من كبائر الذنوب، لأنه من أعظم الذنوب، قال الله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} (البقرة: 14).
كيفية التوبة من الترحم على الكافر:
1. الندم على الترحم على الكافر.
2. الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.
3. الإقلاع عن الترحم على الكافر، والتوبة إلى الله منه.
4. الدعاء إلى الله تعالى أن يغفر له ذنبه.
5. الإكثار من الطاعات والقربات إلى الله تعالى، فإنها تكفر السيئات.
الخاتمة:
الترحم على الكافر من كبائر الذنوب، وهو حرام شرعاً، ويجب على المسلم أن يمتنع عن الترحم على الكافر، فإن الترحم عليه إقرار له على كفره، وهذا من أعظم الذنوب، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى من الترحم على الكافر، فإن التوبة تجب ما قبلها من الذنوب.