المقدمة:
الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالقدرة التامة، وهو وحده القادر على إجابة المضطر إذا دعاه، وكشف السوء عنه، ونجاته من كل مكروه. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز العديد من الآيات التي تبين قدرته على إجابة المضطر إذا دعاه، ومن هذه الآيات:
الفقرة الأولى: صفات الله عز وجل والعلاقة مع العبد:
– الله عز وجل هو الخالق المبدع، وهو وحده القادر على خلق كل شيء من العدم.
– الله عز وجل هو الرازق، وهو وحده القادر على رزق جميع خلقه، بإحسانه ومنه وكرمه.
– الله عز وجل هو المالك لكل شيء، وهو وحده القادر على التصرف في ملكه كما يشاء.
الفقرة الثانية: رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد:
– الله سبحانه وتعالى هو أرحم الراحمين، وهو حريص على رحمة عباده وإعانتهم وتخفيف كربهم.
– رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة وتشمل كل شيء، فلا يخرج منها أحد من خلقه.
– رحمة الله سبحانه وتعالى هي سر سعادة العباد في الدنيا والآخرة.
الفقرة الثالثة: التضرع والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى:
– التضرع والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أعظم العبادات وأحبها إلى الله.
– الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو وسيلته لطلب الخير ودفع الشر.
– الدعاء هو عبادة روحية عظيمة تعزز العلاقة بين العبد وربه.
الفقرة الرابعة: إجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء المضطر:
– الله سبحانه وتعالى يجيب دعاء المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عنه.
– إجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء المضطر قد تكون مباشرة، وقد تكون غير مباشرة.
– إجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء المضطر قد تكون في الدنيا، وقد تكون في الآخرة.
الفقرة الخامسة: قصص من القرآن الكريم عن إجابة الله لدعاء المضطر:
– قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما ألقي في الجب ثم باعوه إخوته إلى تجار، ثم شروه إلى عزيز مصر، ثم حبسه العزيز في السجن، ثم تولى منصب كبير في مصر، ثم جمع شمله مع إخوته وأبيه وأمه.
– قصة سيدنا موسى عليه السلام، عندما فر من مصر بعد أن قتل القبطي، ثم تولى رعاية غنم سيدنا شعيب، ثم تزوج ابنته، ثم عاد إلى مصر بأمر الله تعالى، ثم أخرج بني إسرائيل من مصر، ثم نجاهم من فرعون وجنوده.
– قصة سيدنا أيوب عليه السلام، عندما ابتلاه الله سبحانه وتعالى بالمرض والفقر، ثم شفاه الله تعالى منه ورزقه بأكثر مما كان عنده.
الفقرة السادسة: عبرة من قصص القرآن الكريم:
– قصص الأنبياء عليهم السلام التي وردت في القرآن الكريم هي عبرة للمؤمنين في كل زمان ومكان.
– هذه القصص تعلمنا أن الله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على إجابة المضطر إذا دعاه، وكشف السوء عنه.
– هذه القصص تعلمنا أن التضرع والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى هو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله.
الفقرة السابعة: دعاء للمضطر:
– اللهم إني مضطر إليك، وأنت أرحم الراحمين، فارحمني.
– اللهم كشف عني السوء، وأعني على ما أنا فيه من كرب.
– اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
الخاتمة:
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.