انقطاع الوحي عن الرسول

انقطاع الوحي عن الرسول

انقطاع الوحي عن الرسول

المقدمة

الوحي هو عملية تلقي رسالة من الله تعالى إلى نبيه أو رسوله، وقد كان الوحي من أهم الوسائل التي استخدمها الله تعالى لهداية البشر وإرشادهم إلى الصراط المستقيم، وقد انقطع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، وهذا يعني أن الله تعالى لم يرسل أي نبي أو رسول جديد بعده، وأن الإسلام هو خاتم الأديان السماوية.

أسباب انقطاع الوحي

هناك عدة أسباب لانقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، منها:

اكتمال الرسالة: فقد أكمل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسالة الإسلام، وبلغها إلى الناس جميعًا، فلم يكن هناك حاجة إلى إرسال نبي أو رسول جديد.

ختم النبوة: فقد ختم الله تعالى النبوة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنه لن يرسل أي نبي أو رسول جديد بعده.

حفظ الرسالة: فقد حفظ الله تعالى رسالة الإسلام من التحريف والتبديل، وذلك من خلال تدوين القرآن الكريم وتواتره بين المسلمين.

آثار انقطاع الوحي

كان لانقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عدة آثار، منها:

انتهاء النبوة: فقد انتهى عهد النبوة والرسالة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أن الله تعالى لن يرسل أي نبي أو رسول جديد بعده.

تدوين السنة: فقد قام الصحابة الكرام بتدوين أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من أجل حفظها ونقلها إلى الأجيال القادمة.

اجتهاد الفقهاء: فقد قام الفقهاء المسلمون باجتهاداتهم في استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من أجل تكييفها مع المستجدات التي تطرأ على حياة المسلمين.

حكمة انقطاع الوحي

هناك عدة حكم لانقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، منها:

حفظ الرسالة: فقد كان انقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حكمة الله تعالى من أجل حفظ رسالة الإسلام من التحريف والتبديل.

استقرار الشريعة الإسلامية: فقد كان انقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حكمة الله تعالى من أجل استقرار الشريعة الإسلامية وتوحيدها بين المسلمين.

تكليف الإنسان بالعمل: فقد كان انقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من حكمة الله تعالى من أجل تكليف الإنسان بالعمل والاجتهاد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى.

البدع والخرافات التي انتشرت بعد انقطاع الوحي

انتشرت بعد انقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من البدع والخرافات، ومنها:

القول بأن الوحي لم ينقطع: فقد قال بعض الناس بأن الوحي لم ينقطع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يزال يتلقى الوحي من الله تعالى.

القول بأن هناك أنبياء ورسل بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: فقد قال بعض الناس بأن هناك أنبياء ورسل بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهم جاءوا بتشريعات جديدة.

القول بأن هناك كتب سماوية بعد القرآن الكريم: فقد قال بعض الناس بأن هناك كتب سماوية بعد القرآن الكريم، وأنها منزلة من الله تعالى على أنبياء ورسل آخرين.

الرد على من قال بأن الوحي لم ينقطع

هناك عدة أدلة على بطلان قول من قال بأن الوحي لم ينقطع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها:

قول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَمَا كَانَ مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولًا قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [آل عمران: 144].

قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي».

إجماع المسلمين على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين.

الرد على من قال بأن هناك أنبياء ورسل بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

هناك عدة أدلة على بطلان قول من قال بأن هناك أنبياء ورسل بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها:

قول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد: 25].

قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي».

إجماع المسلمين على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين.

الرد على من قال بأن هناك كتب سماوية بعد القرآن الكريم

هناك عدة أدلة على بطلان قول من قال بأن هناك كتب سماوية بعد القرآن الكريم، ومنها:

قول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُدًى لِلنَّاسِ وَهُدًى وَبَصَائِرَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2].

قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي».

إجماع المسلمين على أن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية.

الخاتمة

انقطاع الوحي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو من الأمور التي يجب أن يؤمن بها كل مسلم، وقد كان لهذا الانقطاع عدة أسباب وآثار وحكم، كما أنه أدى إلى انتشار بعض البدع والخرافات، وقد تم الرد على هذه البدع والخرافات بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين.

أضف تعليق