المقدمة:
إنَّ هذه العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” هي أحد أشهر العبارات التي تُقال في الإسلام عندما يتوفى شخص ما. وهي تعني أننا جميعًا ملك الله وأننا سنعود إليه يومًا ما. تُقال هذه العبارة للتعبير عن الحزن لفقدان شخص عزيز، ولكنها تُقال أيضًا للتذكير بأن الموت حقيقة لا مفر منها وأن علينا جميعًا أن نستعد له.
المحتوى:
1. معنى العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”:
إنَّ كلمة “إِنَّا” في هذه العبارة تعني “نحن”، وكلمة “لِلَّهِ” تعني “لله”، وكلمة “وَإِنَّ” تعني “وأن”، وكلمة “إِلَيْهِ” تعني “إليه”، وكلمة “رَاجِعُونَ” تعني “راجعون”.
إذن، فإنَّ العبارة الكاملة تعني “نحن لله وإنا إليه راجعون”.
وهذا يعني أننا جميعًا ننتمي إلى الله وأننا سنعود إليه يومًا ما.
2. أسباب قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”:
يُقال هذه العبارة للتعبير عن الحزن لفقدان شخص عزيز.
تُقال هذه العبارة أيضًا للتذكير بأن الموت حقيقة لا مفر منها وأن علينا جميعًا أن نستعد له.
تُقال هذه العبارة أيضًا للتسليم بقضاء الله وقدره.
3. حكم قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”:
قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يُستحب قول هذه العبارة عند سماع خبر وفاة شخص ما.
يُسن أيضًا قول هذه العبارة عند زيارة المقابر.
4. فضل قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”:
قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” يُساعد على التخفيف من حزن فقدان شخص عزيز.
قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” يُساعد على التذكير بأن الموت حقيقة لا مفر منها وأن علينا جميعًا أن نستعد له.
قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” يُساعد على التسليم بقضاء الله وقدره.
5. أدعية تقال عند قول العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”:
اللهم اغفر له وارحمه.
اللهم تقبله في الصالحين.
اللهم أنزله منزلة الشهداء.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
6. آيات قرآنية تتحدث عن الموت والرجوع إلى الله:
“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ. ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” (العنكبوت: 57).
“إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ” (الزمر: 30-31).
“وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ” (العنكبوت: 64).
7. أحاديث نبوية تتحدث عن الموت والرجوع إلى الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُ تَوَفَّاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ، وَهُمَا اللَّذَانِ كَانَا يَحْفَظَانِهِ فِي الدُّنْيَا”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْمَوْتُ جِسْرٌ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ فَقَدْ عَبَرَ هَذَا الْجِسْرَ إِلَى الدَّارِ الْآخِرَةِ”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، فَخَلَقَ أَهْلَ الْجَنَّةِ لِلْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ لِلنَّارِ”.
الخاتمة:
إنَّ العبارة “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” هي تذكير بأن الموت حقيقة لا مفر منها وأن علينا جميعًا أن نستعد له. وهي أيضًا تذكير بأننا جميعًا ملك الله وأننا سنعود إليه يومًا ما. فنسأل الله تعالى أن يتقبل موتانا ويرحمهم ويدخلهم جنات النعيم.