إن مسني الضر
المقدمة
إن مسني الضر من الآيات القرآنية التي لها وقع كبير في قلوب المسلمين، حيث أنها تعبر عن التضرع واللجوء إلى الله عز وجل في وقت الشدة والضيق. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل معنى هذه الآية الكريمة، والسياق الذي نزلت فيه، بالإضافة إلى الدروس والعبر المستفادة منها.
1. معنى الآية الكريمة
تتكون الآية الكريمة “إن مسني الضر” من خمس كلمات، وهي كالتالي:
إن: حرف توكيد يفيد التحقيق.
مس: فعل ماض مبني للمجهول، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا يعود إلى المتكلم.
الضر: اسم منصوب، وهو مفعول به لفعل “مس”.
الواو: حرف عطف.
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
وتعني الآية الكريمة “لقد أصابني الضر، وأنت يا الله وحدك القادر على إزالته”.
2. السياق الذي نزلت فيه الآية الكريمة
نزلت الآية الكريمة “إن مسني الضر” في سورة الأنبياء، وهي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. وكانت هذه السورة تتناول قصص الأنبياء السابقين، وخاصة نبي الله أيوب عليه السلام.
ويُقال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد مر بموقف صعب للغاية مما جعله يلجأ إلى الله تعالى بهذا الدعاء، بالإضافة إلى إن دعاء أيوب عليه السلام حينما ابتلاه الله بالمرض والفقر والأبناء، والذي جعل هذا الدعاء يخلد في القرآن يتلى في محن المصائب والكرب.
3. الدروس والعبر المستفادة من الآية الكريمة
هناك العديد من الدروس والعبر المستفادة من الآية الكريمة “إن مسني الضر”، ومن أهمها:
التضرع واللجوء إلى الله عز وجل في وقت الشدة والضيق:
إن هذه الآية الكريمة تعلمنا أن نلجأ إلى الله عز وجل في وقت الشدة والضيق، وأن نتضرع إليه ونطلب منه العون والمساعدة.
التوكل على الله وحده:
كما تعلمنا هذه الآية الكريمة أن نتوكل على الله وحده، وأن نؤمن بأنه هو وحده القادر على إزالة الضر عنا.
الصبر على المصائب والشدائد:
كما تعلمنا أن نتحلى بالصبر على المصائب والشدائد، وأن نحتسبها عند الله عز وجل.
الدعاء إلى الله عز وجل:
كما تعلمنا أن ندعو إلى الله عز وجل في كل وقت وحين، وخاصة في وقت الشدة والضيق.
التسليم بقضاء الله وقدره:
كما تعلمنا أن نسلم بقضاء الله وقدره، وأن نؤمن بأن كل شيء يحدث بإرادة الله عز وجل.
الخاتمة
إن الآية الكريمة “إن مسني الضر” من الآيات العظيمة التي لها وقع كبير في قلوب المسلمين، حيث أنها تعبر عن التضرع واللجوء إلى الله عز وجل في وقت الشدة والضيق. وفي هذا المقال، تناولنا بالتفصيل معنى هذه الآية الكريمة، والسياق الذي نزلت فيه، بالإضافة إلى الدروس والعبر المستفادة منها.