ايات عن البيئة

المقدمة:

البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية وغير حية، وتشمل الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والتربة التي نزرع فيها طعامنا، وهي تؤثر بشكل كبير على صحتنا ورفاهيتنا. وقد اهتم الإسلام بالبيئة منذ ظهوره، حيث حث المسلمين على الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث والتدمير. وتوجد العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن البيئة وتحض على حمايتها، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعضًا منها.

الآيات القرآنية عن البيئة:

1. حماية البيئة واجب ديني:

قال تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها” (سورة الأعراف: الآية 56).

قال تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” (سورة الذاريات: الآية 56). ومعنى العبادة هنا هو طاعة الله تعالى في كل ما أمرنا به، ومن ذلك الحفاظ على البيئة وحمايتها.

قال تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” (سورة البقرة: الآية 195). ومعنى التهلكة هنا هو الإضرار بالبيئة أو تدميرها، وذلك يشمل التلوث وإزالة الغابات والتعدين الجائر وغير ذلك.

2. الاعتبار بالطبيعة:

قال تعالى: “ألم تروا كيف خلق الله السماوات والأرض وما بينهما من شيء باطلًا إنما خلقهن بالحق” (سورة الروم: الآية 8). هذه الآية تدعونا إلى التأمل في جمال الطبيعة ودقة خلقها، وذلك يجعلنا أكثر تقديرًا لها وحرصًا على حمايتها.

قال تعالى: “وفي الأرض آيات للموقنين” (سورة الذاريات: الآية 20). ومعنى الآية أن في الطبيعة دلائل على وجود الله تعالى وقدرته وحكمته، وهذا يدفعنا إلى حمايتها والحفاظ عليها.

قال تعالى: “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق” (سورة العنكبوت: الآية 20). ومعنى الآية أن ننظر في الطبيعة ونفكر في كيفية خلقها، وذلك يزيد من معرفتنا بالله تعالى وحكمته، وهذا يجعلنا أكثر حرصًا على حماية البيئة.

3. حماية الحيوانات والنباتات:

قال تعالى: “وأنعام خلقناها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون” (سورة النحل: الآية 5). وهذه الآية تدل على أهمية الحيوانات في حياتنا، فهي توفر لنا الطعام والدفء والمنافع الأخرى، لذلك يجب علينا حمايتها والمحافظة عليها.

قال تعالى: “والأنعام خلقها لكم فيها حبوة ومنها تأكلون” (سورة الأنعام: الآية 142). وهذه الآية تدل على أن الحيوانات خلقت لنا لنستفيد منها، ولكن يجب ألا نضر بها أو نسبب لها الأذى.

قال تعالى: “والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون” (سورة الحجر: الآية 19). وهذه الآية تدل على أن الأرض خلقت لتكون مكانًا صالحًا للحياة، وأنها تحتوي على كل ما نحتاجه من طعام وشراب ودواء وغير ذلك، لذلك يجب علينا الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث والتدمير.

4. استغلال الموارد الطبيعية باعتدال:

قال تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” (سورة الأعراف: الآية 31). وهذه الآية تدل على أن علينا استغلال الموارد الطبيعية باعتدال، وعدم الإسراف فيها أو إهدارها.

قال تعالى: “ولا تبذر تبذيرًا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين” (سورة الإسراء: الآية 26-27). وهذه الآية تدل على أن الإسراف في استغلال الموارد الطبيعية هو أمر مذموم، لأنه يشبه الشياطين الذين يضيعون ويبددون كل شيء.

قال تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يضاعف لكم وأنتم لا تظلمون” (سورة سبأ: الآية 39). وهذه الآية تدل على أن الله تعالى يضاعف أجر من ينفق في سبيله، سواء كان ذلك في بناء المساجد أو المدارس أو المستشفيات أو غير ذلك من الأعمال الخيرية، وهذا يدفعنا إلى استغلال الموارد الطبيعية باعتدال حتى يكون لدينا ما ننفق منه في سبيل الله تعالى.

5. الحفاظ على نظافة البيئة:

قال تعالى: “والأرض بعد ذلك دحاها” (سورة النازعات: الآية 30). وهذه الآية تدل على أن الأرض خلقت مستوية ومنبسطة، لذلك يجب علينا الحفاظ على نظافتها وعدم إلقاء القمامة أو النفايات فيها.

قال تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” (سورة الذاريات: الآية 56). ومعنى العبادة هنا هو طاعة الله تعالى في كل ما أمرنا به، ومن ذلك الحفاظ على البيئة ونظافتها.

قال تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” (سورة البقرة: الآية 195). ومعنى التهلكة هنا هو الإضرار بالبيئة أو تدميرها، وذلك يشمل التلوث وإزالة الغابات والتعدين الجائر وغير ذلك.

6. التعاون في حماية البيئة:

قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” (سورة المائدة: الآية 2). وهذه الآية تدل على أن علينا التعاون مع بعضنا البعض في حماية البيئة، وعدم الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.

قال تعالى: “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر” (سورة التوبة: الآية 71). وهذه الآية تدل على أن المؤمنين يجب أن يتعاونوا مع بعضهم البعض في كل أمور الخير، ومن ذلك حماية البيئة.

قال تعالى: “وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا” (سورة الحجرات: الآية 13). وهذه الآية تدل على أن الله تعالى خلق الناس مختلفين في أعراقهم ولغاتهم وثقافاتهم، وذلك حتى يتعاونوا مع بعضهم البعض ويتكاملوا في حياتهم، ومن ذلك حماية البيئة.

7. الأمل في مستقبل أفضل:

قال تعالى: “وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم” (سورة المائدة: الآية 9). وهذه الآية تدل على أن الله تعالى وعد المؤمنين الذين يعملون الصالحات بمغفرة الذنوب والأجر العظيم، ومن ذلك الجنة التي فيها كل ما يتمنون وما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

قال تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة” (سورة البقرة: الآية 30). وهذه الآية تدل على أن الله تعالى خلق الإنسان ليكون خليفة له في الأرض، وذلك يعني أن الإنسان مسئول عن حماية البيئة والحفاظ عليها.

قال تعالى: “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط” (سورة الحديد: الآية 25). وهذه الآية تدل على أن الله تعالى أرسل الرسل بالبينات والكتب والموازين، وذلك لكي يقوم الناس بالقسط والعدل، ومن ذلك حماية البيئة والحفاظ عليها.

الخاتمة:

البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية وغير حية، وتشمل الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والتربة التي نزرع فيها طعامنا، وهي تؤثر بشكل كبير على صحتنا ورفاهيتنا. وقد اهتم الإسلام بالبيئة منذ ظهوره، حيث حث المسلمين على الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث والتدمير. وتوجد العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن البيئة وتحض على حمايتها، وفي هذا المقال استعرضنا بعضًا منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *