المقدمة
الولادة هي عملية طبيعية تمر بها المرأة لإنجاب طفل. إنها عملية معقدة ودقيقة تنطوي على العديد من التغييرات الجسدية والهرمونية. وقد ذُكرت الولادة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، والتي توضح أهمية هذه العملية ومكانتها عند الله تعالى.
1. عظمة الولادة
– قال تعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِن طِينٍ” (سورة السجدة، الآية 7).
– وقال سبحانه: “ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ” (سورة السجدة، الآية 8).
– وتلك الآيات توضح أن الإنسان خُلق من سلالة من طين، ثم من سلالة من ماء مهين، وهي النطفة التي تتكون منها البويضة والحيوان المنوي، والتي تتحد لتكوين الجنين.
2. مسؤولية الوالدين
– قال الله عز وجل: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (سورة النساء، الآية 1).
– وقال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (سورة لقمان، الآية 14).
– وتلك الآيات توضح أهمية دور الوالدين في تربية الأبناء، وحثهم على بر الوالدين والإحسان إليهما.
3. آلام الولادة
– قال الله سبحانه: “وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِن نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى” (سورة النجم، الآية 45).
– وقال جل جلاله: “وَأَنَّهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَاسْتِقْرَارٌ وَمُسْتَودَعٌ وَقَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ” (سورة الأنعام، الآية 98).
– وتلك الآيات توضح أن عملية الخلق تبدأ بنطفة صغيرة، ثم تتطور هذه النطفة إلى جنين، ثم يولد الجنين ويكبر حتى يصبح إنسانًا كاملاً.
4. بركات الولادة
قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” (سورة الفرقان، الآية 74).
وقال سبحانه: “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ” (سورة البقرة، الآية 185).
وتلك الآيات توضح أن الله تعالى يبارك في الذرية الصالحة، وأن اليسر والسهولة في الأمور من رحمته سبحانه وتعالى.
5. دعاء الولادة
– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا وضعت المرأة، قالت الملائكة: بخ بخ، طبت وطاب مولدك، ورزقت غلامًا مباركًا”.
– وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا ولدت المرأة، قالت الملائكة: أبشري يا أمة الله، قد غفر لك ذنبك”.
– وتلك الأحاديث النبوية توضح فضل الولادة ومكانتها عند الله تعالى، وأنها سبب لمغفرة الذنوب.
6. تسمية المولود
قال الله سبحانه: “وَإِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (سورة الأحقاف، الآية 15).
وقال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ” (سورة فصلت، الآية 38).
وتلك الآيات تدل على أهمية تسمية المولود باسم حسن، وأن اسم المولود يدل على شخصيته وسماته.
7. تربية المولود
– قال الله جل جلاله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” (سورة التحريم، الآية 6).
– وقال سبحانه: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى” (سورة طه، الآية 132).
– وتلك الآيات تبين أهمية تربية الأبناء على طاعة الله تعالى، والصلاة، والتقوى.
الخاتمة
الولادة هي عملية طبيعية مهمة في حياة الإنسان. وقد ذكرها القرآن الكريم في العديد من الآيات، والتي توضح عظمة هذه العملية ومكانتها عند الله تعالى، ومسؤولية الوالدين في تربية الأبناء، وبركات الولادة، ودعاء الولادة، وتسمية المولود، وتربية المولود.