ايات قرانية عن التكبر

المقدمة

التكبر والغرور من الصفات المذمومة في الإسلام، ولها آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وقد حذر القرآن الكريم من التكبر، وذكر العديد من الآيات التي توضح عواقب هذه الصفة السيئة. في هذا المقال، سنستعرض بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن التكبر، ونوضح دلالاتها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع.

1- التكبر صفة إبليس الملعون:

– قال تعالى: {إِبْلِيسُ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34].

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن إبليس رفض السجود لآدم عليه السلام، واستكبر عن ذلك، فكان من الكافرين.

– يدل هذا على أن التكبر صفة مذمومة، وأنها من خصائص الكافرين الذين لا يؤمنون بربهم ولا بكتبه ورسله.

2- التكبر سبب الهلاك:

– قال تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18].

– في هذه الآية، ينهى الله تعالى نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن التكبر والغرور، ويخبره أن الله لا يحب المتكبرين الفخورين.

– يدل هذا على أن التكبر صفة مكروهة عند الله تعالى، وأنها سبب للهلاك.

3- التكبر يعمي البصيرة ويصم القلب:

– قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَحُبُّ الْخَيْرِ لَيَعْمَىٰ عَنِ الصَّدَقَاتِ وَإِقامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَيُعْمِي الْقَلْبَ عَنِ الرَّحْمَةِ} [هود: 96].

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن حب الخير قد يعمي الإنسان عن الصدقات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ويصم قلبه عن الرحمة.

– يدل هذا على أن التكبر يعمي البصيرة ويصم القلب، ويمنع الإنسان من فعل الخير والإحسان.

4- التكبر يمنع الإنسان من دخول الجنة:

– قال تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن اليهود والنصارى يزعمون أن الجنة لا يدخلها إلا من كان منهم، وأن هذا مجرد أمانيهم.

– يدل هذا على أن التكبر يمنع الإنسان من دخول الجنة، وأن الله تعالى لا ينظر إلى دين الإنسان أو عرقه أو جنسه، بل ينظر إلى تقواه وإحسانه.

5- التكبر سبب لخراب البيوت:

– قال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِيَوْمِ الْآخِرَةِ ۚ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} [النساء: 38].

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى عن الذين ينفقون أموالهم رياء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، وأن الشيطان يكون قرينًا لهم.

– يدل هذا على أن التكبر يسبب خراب البيوت، وأن الشيطان يكون قرينًا للمتكبرين.

6- التكبر سبب لظلم الناس:

– قال تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77].

– في هذه الآية، ينهى الله تعالى عباده عن الطغيان والفساد في الأرض، ويخبرهم أنه لا يحب المفسدين.

– يدل هذا على أن التكبر سبب لظلم الناس، وأن المتكبرين يفسدون في الأرض.

7- التكبر سبب للكفر:

– قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} [يونس: 84].

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أن موسى عليه السلام قال لقومه إذا كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين.

– يدل هذا على أن التكبر سبب للكفر، وأن المتكبرين لا يتوكلون على الله تعالى.

الخاتمة

في ختام هذا المقال، نكون قد استعرضنا بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن التكبر، ووضحنا دلالاتها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع. ومن الواضح أن التكبر صفة مذمومة في الإسلام، وأن لها آثارًا سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع. ولذلك، فإن على المسلم أن يتجنب التكبر وأن يكون متواضعًا.