ايات قران عن الصبر

No images found for ايات قران عن الصبر

المقدمة:

الصبر فضيلة عظيمة من فضائل الإسلام، وهو من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته، فقد قال تعالى: ﴿وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث على الصبر، وتبين فضله وأجره العظيم، وفي هذا المقال، سوف نستعرض بعضًا من هذه الآيات.

1. الصبر على الطاعات:

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 200]، وفي هذه الآية، يأمر الله تعالى المؤمنين بالصبر على الطاعات، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها، كما يأمرهم بالصبر على المصائب والابتلاءات التي قد يتعرضون لها في سبيل الله.

قال تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: 132]، وفي هذه الآية، يأمر الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالصبر على الصلاة، وأن يأمر أهله بها، ويخبره أنه لا يسأله رزقًا، وأنه هو الذي يرزقه، وأن العاقبة الحميدة في الآخرة هي للمتقين.

قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]، وفي هذه الآية، يأمر الله تعالى الناس باتباع الصراط المستقيم، وهو طريق الإسلام، وأن لا يتبعوا السبل المختلفة التي تؤدي إلى الفرقة والضلال، ويخبرهم أن هذا هو وصيته لهم لكي يتقوه.

2. الصبر على المصائب:

قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 155-156]، وفي هاتين الآيتين، يخبر الله تعالى المؤمنين أنه سيبتليهم بأنواع مختلفة من المصائب، مثل الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ويبشر الصابرين الذين يصبرون على هذه المصائب ولا يجزعون منها، ويلجأون إلى الله تعالى في طلب الفرج.

قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]، وفي هذه الآية، يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بتقواه، ويخبرهم أن الذين أحسنوا في الدنيا، أي الذين عملوا الصالحات، لهم حسنة في الدنيا، وهي النعيم والرزق الحلال، وأن أرض الله واسعة، فإذا ضاقت بهم بلاد، فلينتقلوا إلى بلاد أخرى، ويخبرهم أن الصابرين فقط هم الذين سيوفون أجورهم بدون حساب.

قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 83-84]، وفي هاتين الآيتين، يذكر الله تعالى قصة نبيه أيوب عليه السلام، وكيف أنه دعاه عندما أصابه الضر، وأخبره أنه أرحم الراحمين، فاستجاب الله تعالى له وكشف عنه الضر، وأتاه أهله ومثلهم معهم، رحمة من عنده وذكرى للعابدين.

3. الصبر على الأعداء:

قال تعالى: ﴿وَإِنْ صَبَرْتُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 186]، وفي هذه الآية، يأمر الله تعالى المؤمنين بالصبر على أعدائهم، ويخبرهم بأن الصبر خير لهم، لأن الصبر يجعلهم أقوى وأكثر قدرة على مواجهة أعدائهم، كما أنه يرفع درجاتهم عند الله تعالى.

قال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ تَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَكُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ عُدْتُمْ فَقَدْ سَبَقَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الأنفال: 38-39]، وفي هاتين الآيتين، يأمر الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول للكافرين إن توقفوا عن كفرهم، فسوف يغفر لهم ما قد سلف من ذنوبهم، وإن عادوا إلى كفرهم، فقد سبقت سنة الأولين فيهم، أي أنهم سيُهزمون ويُقتلون، ويأمره بقتالهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله تعالى، فإذا انتهوا عن الكفر، فإن الله تعالى بصير بما يعملون.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *