اية قرانية عن التواضع

اية قرانية عن التواضع

المقدمة:

التواضع من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو يجعله محبوباً من الله ومن الناس، ويرفعه في درجات الإيمان والتقوى. وقد حث الإسلام على التواضع في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لما له من أثر كبير في بناء شخصية المسلم وإكسابه العديد من الفضائل الأخلاقية.

الآية القرآنية:

قال تعالى في سورة لقمان: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ} [لقمان: 19].

معاني المفردات:

– اقصد: اعتدل.

– غض: خفض.

– الحمار: حيوان معروف بصوته العالي والمزعج.

المعنى العام للآية:

تحث الآية الكريمة على التواضع في المشي والكلام، فالمشي يجب أن يكون معتدلاً لا سريعاً ولا بطيئاً، والصوت يجب أن يكون منخفضاً لا عالياً ولا منخفضاً، وذلك لأن الصوت العالي من علامات الجهل والغرور، بينما الصوت المنخفض من علامات الخنوع والذل.

التفاسير المختلفة للآية:

1. تفسير ابن كثير: قال ابن كثير في تفسيره للآية: “والآية تدل على وجوب التواضع في المشي والكلام، وأن يكون الإنسان معتدلاً في ذلك، فلا يكون سريعاً في مشيه ولا بطيئاً، ولا عالياً في صوته ولا منخفضاً”.

2. تفسير القرطبي: قال القرطبي في تفسيره للآية: “والمعنى أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالتواضع في مشيه وكلامه، وذلك بأن يمشي معتدلاً لا سريعاً ولا بطيئاً، وأن يغض صوته فلا يجعله عالياً ولا منخفضاً”.

3. تفسير البغوي: قال البغوي في تفسيره للآية: “قوله تعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي اعتدل فيه، وذلك بأن لا يكون سريعاً ولا بطيئاً، وقوله: {وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} أي اخفضه، وذلك بأن لا يكون عالياً ولا منخفضاً”.

فضل التواضع:

1. محبة الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب المتواضعين”.

2. رفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله”.

3. دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يدخل الجنة أقوام قلوبهم مثل قلوب الطير تتصافح”.

مظاهر التواضع:

1. التواضع في المشي: أن يمشي الإنسان معتدلاً لا سريعاً ولا بطيئاً.

2. التواضع في الكلام: أن يخفض الإنسان صوته فلا يجعله عالياً ولا منخفضاً.

3. التواضع في اللباس: أن يرتدي الإنسان لباساً مناسباً لا فاخراً ولا رثاً.

4. التواضع في الطعام والشراب: أن يتناول الإنسان طعامه وشرابه باعتدال فلا يسرف ولا يبخل.

5. التواضع في التعامل مع الآخرين: أن يعامل الإنسان الآخرين بحسن خلق ولطف، وأن يحترمهم ويقدرهم.

آثار التواضع:

1. محبة الناس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله، ومن أحب أن يحمد فليكثر من ذكر محاسن الله”.

2. النجاة من العذاب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله، ومن أحب أن ينجيه الله من عذاب يوم القيامة فليقلل من ضحكه وليكثر من بكائه”.

3. الفوز بالجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله، ومن أحب أن يدخله الله جنته فليحب المساكين والضعفاء”.

الخاتمة:

التواضع من الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو يجعله محبوباً من الله ومن الناس، ويرفعه في درجات الإيمان والتقوى. وقد حث الإسلام على التواضع في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لما له من أثر كبير في بناء شخصية المسلم وإكسابه العديد من الفضائل الأخلاقية.

أضف تعليق