مقدمة
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أحد شعراء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن السابقين إلى الإسلام، واشتهر بقصائده التي هجا فيها المشركين ونصر بها الإسلام والمسلمين، وكان شاعراً مفوّهاً، وخطيباً بليغاً، وله ديوان شعر كبير.
نشأته وإسلامه
ولد حسان بن ثابت في المدينة المنورة في عام 2 قبل الهجرة، ونشأ في أسرة معروفة بالشعر والشرف، وكان شاعراً منذ صغره، وقد أسلم في السنة الثانية من الهجرة، وكان من السابقين إلى الإسلام، وقد شهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزواته، وكان ينشده الشعر في تلك الغزوات، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحبه ويقدره.
مشاركته في الغزوات
شارك حسان بن ثابت في العديد من غزوات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، منها غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين، وكان ينشد الشعر في تلك الغزوات، وكان شعره يلهب حماس المسلمين ويشد من عزيمتهم، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحثه على ذلك، وكان يقول له: “اهجهم يا حسان، فوالله إن هجاؤك أشد عليهم من وقع السهام”
مناقب حسان بن ثابت
كان حسان بن ثابت شاعراً مفوّهاً، وخطيباً بليغاً، وكان يتمتع بمكانة عالية بين المسلمين، وقد مدحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: “حسان شاعر أهل الجنة” وكان حسان بن ثابت من أشد المدافعين عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، وكان يرد على المشركين الذين كانوا يهجون الرسول والصحابة، وكان شعره سلاحاً قوياً في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
وفاته
توفي حسان بن ثابت في المدينة المنورة في عام 54 للهجرة، عن عمر يناهز 80 عاماً، ودفن في البقيع، وقد رثاه العديد من الشعراء، ومنهم كعب بن زهير.
شعره
كان حسان بن ثابت شاعراً مفوّهاً، وله ديوان شعر كبير، وقد جمع شعره في ديوان سماه “ديوان حسان بن ثابت” ويحتوي هذا الديوان على أكثر من 1000 قصيدة، وقد تناول حسان بن ثابت في شعره العديد من الموضوعات، ومنها: مدح الرسول والصحابة، والهجاء للمشركين، والرد على اليهود والنصارى، ووصف المعارك والغزوات، وفخر قبيلته.
أشهر قصائده
من أشهر قصائد حسان بن ثابت قصيدته التي هجا فيها أبا جهل، والتي مطلعها:
ألا أبلغ أبا جهل رسولا فكم من سيد قومي قد قتلت
ومن أشهر قصائده أيضاً قصيدته التي مدح فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتي مطلعها:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
خاتمة
كان حسان بن ثابت شاعراً مفوّهاً، وخطيباً بليغاً، وكان يتمتع بمكانة عالية بين المسلمين، وقد مدحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله: “حسان شاعر أهل الجنة” وكان حسان بن ثابت من أشد المدافعين عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، وكان يرد على المشركين الذين كانوا يهجون الرسول