بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

المقدمة

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ورحمة للعالمين، وقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى ترك الشرك والوثنية، وقد جاء برسالة الإسلام التي أكملت الرسالات السابقة، ونزّل عليه القرآن الكريم الذي هو آخر الكتب السماوية، وقد عاش الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حياة حافلة بالدعوة إلى الله تعالى، وبذل جهودًا كبيرة في نشر الإسلام، وتعرض للكثير من الاضطهاد والتنكيل من قبل قومه، ولكنه صبر وثابر على دعوته حتى انتشر الإسلام في الجزيرة العربية وخارجها.

نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم

ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة عام 571 ميلادية، وكان يتيم الأب والأم، وقد تكفلت به جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم معروفًا بأخلاقه الحميدة وصفاته النبيلة، وكان يلقب بالأمين لصدقه وأمانته، وقد عمل في شبابه بالتجارة، وتزوج من السيدة خديجة بنت خويلد، وقد أنجب منها ستة أطفال، وهم: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.

بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

في عام 610 ميلادية، نزل الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وذلك عندما كان يتعبد فيه، وقد جاءه الوحي على شكل جبريل عليه السلام، الذي أمره بأن يقرأ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”، فأخذه جبريل عليه السلام وعصره حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: “اقرأ”، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”، فعصره مرة ثانية حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: “اقرأ”، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”، فعصره مرة ثالثة حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، فقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم: “بسم الله الرحمن الرحيم”، ثم قرأ السورة التي نزلت عليه، وهي سورة العلق.

دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة

بدأ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام في مكة المكرمة، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى ترك الشرك والوثنية، وقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الاضطهاد والتنكيل من قبل قومه، الذين سخروا منه واتهموه بالجنون والكذب، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم صبر وثابر على دعوته، وظل يدعو الناس إلى الإسلام حتى هاجر إلى المدينة المنورة.

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة

في عام 622 ميلادية، هاجر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بسبب الاضطهاد الذي تعرض له في مكة المكرمة، وقد استقبله أهل المدينة بحفاوة بالغة، وقد بنى الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأسس الدولة الإسلامية، وبدأ في نشر الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية.

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

خاض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات ضد المشركين، وذلك دفاعًا عن الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية، وقد كانت من أشهر الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين وغزوة تبوك.

فتح مكة المكرمة

في عام 630 ميلادية، فتح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، ودخلها فاتحًا منتصرا، وكان ذلك بعد أن انتصر في معركة حنين، وقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة وهو راكب على ناقة، وأمر أصحابه أن لا يقتلوا أحدًا إلا من قاتلهم، وقد أسلم أهل مكة المكرمة طواعية، وأعلنوا إسلامهم، وقد دمر الرسول صلى الله عليه وسلم الأصنام التي كانت موجودة في مكة المكرمة، وأمر بتطهير الكعبة المشرفة من الأصنام.

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية، عن عمر يناهز 63 عامًا، وقد دفن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد خلف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أربعة خلفاء راشدين، وهم: أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

الخاتمة

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لجميع المسلمين، وكان مثالا يحتذى به في أخلاقه وصفاته، وقد ترك لنا إرثًا عظيمًا من الأحاديث النبوية التي تحثنا على الخير والفضيلة، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وقد أرسله الله تعالى لهداية الناس إلى الصراط المستقيم، وقد نجح الرسول صلى الله عليه وسلم في مهمته، وانتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم، وأصبح دينًا عظيمًا له مليارات الأتباع.

أضف تعليق