بحث عن علم التفسير doc

بحث عن علم التفسير doc

مقدمة:

علم التفسير هو العلم الذي يبحث في تفسير القرآن الكريم، ويكشف عن معانيه ودلالاته، ويبين مقاصده وأهدافه، ويستخرج منه الأحكام الشرعية والعبر والمواعظ. وهو من أهم العلوم الإسلامية، لما له من دور كبير في فهم القرآن الكريم وتطبيقه في الحياة العملية.

مباحث علم التفسير:

1. أسباب النزول:

يبحث هذا العلم في أسباب نزول آيات القرآن الكريم وسوره، وذلك من خلال معرفة الظروف والأحداث التي نزلت فيها، وما هي القضايا التي كانت تتناولها، وما هي الأهداف التي كانت تسعى لتحقيقها.

تساعد معرفة أسباب النزول على فهم معاني القرآن الكريم بشكل أفضل، وتوضيح مقاصده وأهدافه، واستخراج الأحكام الشرعية منه.

ومن أمثلة أسباب النزول نزول سورة البقرة بسبب نزاع بين اليهود والمسلمين حول مسألة الربا، ونزول سورة آل عمران بسبب غزوة بدر الكبرى.

2. المناسخ والمنسوخ:

يبحث هذا العلم في الآيات القرآنية التي نسخت أو ألغيت أحكامها بآيات أخرى نزلت بعدها، وذلك من خلال معرفة أسباب النسخ وكيفيته، وما هي الآيات التي نسخت وما هي الآيات التي نسختها.

يساعد معرفة المناسخ والمنسوخ على فهم القرآن الكريم بشكل صحيح، وتجنب الوقوع في التناقض بين الآيات القرآنية المختلفة.

ومن أمثلة المناسخ والمنسوخ نسخ حكم القتال في شهر رمضان بآية “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”، ونسخ حكم الوضوء بالتيمم بآية “وإن كنتم جنباً فاطهروا”.

3. اللغة العربية:

يبحث هذا العلم في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وذلك من خلال دراسة قواعدها وأسسها، ومعرفة معاني مفرداتها وتراكيبها، واستخراج الدلالات اللغوية للآيات القرآنية.

تساعد معرفة اللغة العربية على فهم القرآن الكريم بشكل أفضل، واستخراج المعاني الدقيقة للآيات القرآنية، وتجنب الوقوع في الأخطاء اللغوية عند تفسير القرآن الكريم.

ومن أمثلة الأبحاث اللغوية في علم التفسير بحث في معنى كلمة “الرحمن” في القرآن الكريم، وبحث في معنى كلمة “الرحيم” في القرآن الكريم.

4. العلوم القرآنية:

يبحث هذا العلم في العلوم القرآنية المختلفة، مثل علم القراءات وعلم التجويد وعلم الرسم القرآني وعلم أسباب نزول الآيات وعلم المكي والمدني وعلم الناسخ والمنسوخ، وذلك من خلال معرفة قواعد هذه العلوم وأسسها، وتطبيقها في تفسير القرآن الكريم.

تساعد معرفة العلوم القرآنية على فهم القرآن الكريم بشكل أفضل، وتجنب الوقوع في الأخطاء التفسيرية، واستخراج المعاني الدقيقة للآيات القرآنية.

ومن أمثلة الأبحاث في العلوم القرآنية بحث في علم القراءات القرآنية، وبحث في علم التجويد القرآني، وبحث في أسباب نزول الآيات القرآنية.

5. أقسام التفسير:

ينقسم علم التفسير إلى قسمين رئيسيين، هما التفسير بالرأي والتفسير بالرواية.

التفسير بالرأي هو تفسير القرآن الكريم اجتهاد من المفسر، وذلك من خلال استنباط الأحكام الشرعية والعبر والمواعظ من الآيات القرآنية، مستعيناً بقواعد اللغة العربية والعلوم القرآنية المختلفة.

التفسير بالرواية هو تفسير القرآن الكريم نقلاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين ومن بعدهم، وذلك من خلال جمع الأحاديث النبوية والآثار المأثورة عنهم، واستخراج معاني الآيات القرآنية من هذه الأحاديث والآثار.

6. مناهج التفسير:

توجد مناهج متعددة لتفسير القرآن الكريم، منها التفسير اللغوي والتفسير البلاغي والتفسير الفقهي والتفسير العقدي والتفسير الإشاري والتفسير الصوفي والتفسير العلمي.

التفسير اللغوي هو تفسير القرآن الكريم من خلال دراسة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، ومعرفة معاني مفرداته وتراكيبها، واستخراج الدلالات اللغوية للآيات القرآنية.

التفسير البلاغي هو تفسير القرآن الكريم من خلال دراسة الأساليب البلاغية التي استخدمت في القرآن الكريم، مثل الاستعارة والتشبيه والمجاز والكناية، واستخراج المعاني البلاغية للآيات القرآنية.

7. أهداف التفسير:

يهدف علم التفسير إلى تحقيق عدة أهداف، منها فهم معاني القرآن الكريم وتوضيح مقاصده وأهدافه، واستخراج الأحكام الشرعية والعبر والمواعظ منه، وتوجيه المسلمين إلى الصراط المستقيم، والرد على شبهات الملحدين والمشركين.

يساعد علم التفسير على فهم القرآن الكريم بشكل صحيح، وتجنب الوقوع في الأخطاء التفسيرية، واستخراج المعاني الدقيقة للآيات القرآنية.

يعد علم التفسير من أهم العلوم الإسلامية، لما له من دور كبير في فهم القرآن الكريم وتطبيقه في الحياة العملية.

خاتمة:

علم التفسير هو علم واسع وشامل، يتناول جميع جوانب القرآن الكريم، ويبحث في معانيه ودلالاته وأحكامه الشرعية والعبر والمواعظ التي يحتوي عليها. وهو من أهم العلوم الإسلامية، لما له من دور كبير في فهم القرآن الكريم وتطبيقه في الحياة العملية.

أضف تعليق