برقية تهنئة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

المقدمة:

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظم شخصية في التاريخ الإنساني، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وأنزع أول سورة بـ”إقرأ”، وبـ”ن والقلم وما يسطرون”، معلنا أن الرسالة هي البداية والمنتهى للإنسان، وهذه الرسالة لغة ارتباط وتواصل بيننا وبين الله. يجب أن نحيي هذه الذكرى العطرة بكل الحب والتبجيل والسعادة، ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أبدًا المعاني الحقيقية وراء هذه الذكرى وأن نتعلم من حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1. ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثًا فارقًا في تاريخ البشرية، فقد ولد في عام الفيل في مكة المكرمة، وقد كان ميلادًا معجزة، حيث ظهرت علامات كثيرة قبل وبعد ولادته صلى الله عليه وسلم، مثل انطفاء نار المجوس في فارس، وانهيار بعض المباني في الحيرة، وولادة الإبل في غير موسمها.

2. نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم:

نشأ الرسول صلى الله عليه وسلم في بيئة بسيطة، وكان يتيمًا منذ الصغر، وقد رعاه جده عبد المطلب، وبعد وفاته رعته عمته حليمة السعدية، وقد تعلم صلى الله عليه وسلم في طفولته الرعي، وكان يخرج مع أقرانه إلى البرية لرعي الأغنام، وكان معروفًا بأمانته وصدقه.

3. دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته في سن الأربعين، وكان يدعو الناس إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام، وقد واجه صلى الله عليه وسلم الكثير من الصعوبات والاضطهاد من قريش، إلا أنه استمر في دعوته، حتى هاجر إلى المدينة المنورة، وهناك أسس الدولة الإسلامية.

4. غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم:

غزا الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات، وكان من أهمها غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة حنين، وغزوة تبوك، وقد انتصر صلى الله عليه وسلم في معظم هذه الغزوات، وأسس دولة إسلامية قوية.

5. حجة الوداع:

حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، وكان من أهم خطب الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة حجة الوداع، والتي أوصى فيها المسلمين بالتمسك بالإسلام، والحرص على أداء العبادات، والصلة بين المسلمين.

6. وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وقد كان عمره ثلاثًا وستين سنة، وقد دفن صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي الشريف، رحل الرسول صلى الله عليه وسلم جسديًا، وبقيت سنته وشريعته، وبقيت سيرته العطرة التي يجب أن نقتدي بها.

7. معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:

لقد أيد الله تعالى نبيه الكريم بالعديد من المعجزات الخارقة للعادة، والتي كانت دليلاً واضحًا على صحة نبوته، ومن هذه المعجزات: شق القمر، وانفجار الماء من بين أصابعه الشريفة، وإسراءه ومعراجه إلى السماوات العلى، وتميز بصمته، وكلام الجمادات له.

الخاتمة:

المولد النبوي الشريف هو مناسبة عظيمة يجب الاحتفال بها بكل الحب والتبجيل والسعادة، ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أبدًا المعاني الحقيقية وراء هذه الذكرى وأن نتعلم من حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يمثل قدوة عظيمة لنا جميعًا، يجب أن نسعى جاهدين لتطبيق سنته في حياتنا، وأن نقتدي به في أقوالنا وأفعالنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *