مقدمة
بر الوالدين من أهم الفرائض الإسلامية التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ويجلب له الخير في الدنيا والآخرة.
أهمية بر الوالدين
1. طاعة الله تعالى: بر الوالدين هو طاعة لله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى ببرهما والإحسان إليهما في كثير من الآيات القرآنية، ومن ذلك قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (الإسراء: 23).
2. جلب الخير في الدنيا والآخرة: بر الوالدين يجلب الخير في الدنيا، من زيادة الرزق والبركة في العمر والصحة والعافية، ويجلب الخير في الآخرة، من المغفرة والرحمة والرضوان من الله تعالى.
3. صلة الرحم: بر الوالدين هو من صلة الرحم، وهي من أهم الفرائض الإسلامية التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وصلة الرحم تجلب الخير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك قوله تعالى: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ” (الرعد: 21).
طرق بر الوالدين
1. الإحسان إليهما: الإحسان إلى الوالدين يكون بالقول والفعل، ومن ذلك طاعتهما والإذعان لأوامرهما، والتحدث معهما بأسلوب حسن، وتقديم الخدمات لهما، وتوفير احتياجاتهما المادية والمعنوية، ورعايتهما عند المرض والشيخوخة.
2. الدعاء لهما: من أهم طرق بر الوالدين الدعاء لهما بالخير، والطلب من الله تعالى أن يرحمهما ويغفر لهما ويرضاهما، ومن ذلك قوله تعالى: “وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” (الإسراء: 24).
3. صلة رحمهما: من بر الوالدين صلة رحمهما، وزيارة أقاربهما، والاهتمام بهم، وتقديم الخدمات لهم، ومن ذلك قوله تعالى: “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ” (الأحزاب: 6).
البر بالوالدين في الإسلام
1. فضل بر الوالدين في الإسلام: بر الوالدين من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من الفرائض الإسلامية التي لا يجوز التهاون فيها، ومن ذلك قوله تعالى: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” (الإسراء: 23).
2. حرمة عقوق الوالدين في الإسلام: عقوق الوالدين من كبائر الذنوب التي نهى عنها الإسلام، وهو من موجبات غضب الله تعالى، ومن ذلك قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (الإسراء: 23).
3. أمثلة على بر الوالدين في الإسلام: ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأمثلة على بر الوالدين، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بر الوالدين من الجهاد في سبيل الله”.
كيف نبر والدينا؟
1. بإكرامهما: إكرام الوالدين يكون بتقديم الاحترام والتقدير لهما، وتقبيل أيديهما، وتلبية طلباتهما، وتقديم الخدمات لهما، والإنفاق عليهما.
2. بالصبر عليهما: من بر الوالدين الصبر عليهما، وعدم إظهار الضجر منهما، والتغاضي عن أخطائهما، والتعامل معهما برفق وحب.
3. بطاعتهما: طاعة الوالدين واجبة على الأبناء، إلا في الأمور التي فيها معصية لله تعالى، ويجب على الأبناء طاعة والديهما في الأمور المباحة، ومن ذلك قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” (الإسراء: 23).
أثر بر الوالدين على الفرد والمجتمع
1. الأثر الإيجابي لبر الوالدين على الفرد: بر الوالدين له آثار إيجابية كثيرة على الفرد، ومن ذلك زيادة البركة في العمر والرزق والصحة والعافية، وتحقيق السعادة والراحة النفسية، ونيل محبة الناس واحترامهم.
2. الأثر الإيجابي لبر الوالدين على المجتمع: بر الوالدين له آثار إيجابية كثيرة على المجتمع، ومن ذلك تحقيق التكافل الاجتماعي، وزيادة المحبة والرحمة بين أفراد المجتمع، ونشر القيم والأخلاق الفاضلة.
خاتمة
بر الوالدين من أهم الفرائض الإسلامية التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ويجلب له الخير في الدنيا والآخرة.