بوستات آيات قرآنية عن الصبر

مقدمة:

الصبر من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة. وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على الصبر، وذكر لنا قصصًا كثيرة عن الصابرين الذين نجوا من المحن والابتلاءات بفضل صبرهم، وبشرهم بالجنة والثواب العظيم. في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة من الآيات القرآنية عن الصبر، مع شرح موجز لكل آية.

1- الصبر في مواجهة المصاعب:

قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 155).

– في هذه الآية، يخبرنا الله تعالى أنه سيختبرنا بمختلف أنواع المصاعب، مثل الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمار. ولكن يبشرنا الله تعالى بأن الصابرين الذين يتحملون هذه المصاعب بصبر واحتساب، سيكون لهم أجر عظيم.

قال تعالى: “وَلأَجْرُونَّهُمْ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (النحل: 96).

– في هذه الآية، يعدنا الله تعالى بأن يجازينا الصابرين الذين يتحملون المصاعب بصبر واحتساب، بأفضل ما كانوا يعملون. وهذا الأجر العظيم يشمل دخول الجنة والنعيم فيها، بالإضافة إلى المغفرة والرحمة من الله تعالى.

قال تعالى: “وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” (آل عمران: 17).

– في هذه الآية، يمدح الله تعالى الصابرين الذين يتحملون البأساء والضراء وحين البأس، أي وقت الشدة والمحنة. ويقول الله تعالى أن هؤلاء الصابرين هم الذين صدقوا في إيمانهم، وهم المتقون الذين يخافون الله تعالى ويتجنبون معصيته.

2- الصبر على الطاعة:

قال تعالى: “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (هود: 112).

– في هذه الآية، يأمر الله تعالى نبيه نوحًا عليه السلام بالاستقامة على طريق الحق، وأن يدعو الناس إلى التوبة معه. ويقول الله تعالى أن الصبر على الطاعة وعدم التغوي عنها، هو من صفات المتقين الذين يخافون الله تعالى ويتجنبون معصيته.

قال تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ” (الرعد: 22).

– في هذه الآية، يمدح الله تعالى الصابرين الذين يصبرون على الطاعة ابتغاء وجهه الكريم، ويقيمون الصلاة وينفقون من أموالهم في سبيل الله، ويتحملون الإساءة بصبر واحتساب. ويقول الله تعالى أن هؤلاء الصابرين لهم عاقبة الدار، أي الجنة والنعيم فيها.

قال تعالى: “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ” (القلم: 48-50).

– في هذه الآية، يحكي الله تعالى قصة نبي الله يونس عليه السلام، الذي صبر على حبس ربه له في بطن الحوت حتى نجاه الله تعالى. ويقول الله تعالى أن الصبر على حبس الله تعالى هو من صفات المتقين الذين يخافون الله تعالى ويتجنبون معصيته.

3- الصبر في مواجهة الظلم:

قال تعالى: “وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُم بِالظُّلْمِ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ الطَّاغُوتَ وَلاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَمَن قُتِلَ ظُلْماً فَلَا نَصِيبَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَلَهُ جَنَّةٌ وِسْعُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ” (فصلت: 35).

– في هذه الآية، يمدح الله تعالى الصابرين الذين يتحملون الظلم بصبر واحتساب، والذين يبتعدون عن الطاغوت ولا يدعون مع الله تعالى إلهًا آخر. ويقول الله تعالى أن هؤلاء الصابرين لهم جن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *