المقدمة:
إن الاستغفار من أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى في كتابه وسنة نبيه، قال تعالى: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” [نوح: 10-12].
وللاستغفار فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، منها:
مغفرة الذنوب: قال تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” [النساء: 110].
استجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” [رواه أحمد].
دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من الاستغفار كتب له الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق” [رواه الترمذي].
1. آداب الاستغفار:
للاستغفار آداب يجب مراعاتها حتى يكون مقبولاً ومغفوراً، منها:
الإخلاص لله تعالى: أن يكون الاستغفار لله وحده لا شريك له، قال تعالى: “وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُونَ” [الأنعام: 88].
الندم على الذنب: أن يندم العبد على ما اقترفه من ذنوب، ويتمنى لو أنه لم يفعلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ندم المؤمن على ذنوبه جزء من توبته” [رواه أحمد].
العزم على عدم العودة إلى الذنب: أن يعزم العبد على ألا يعود إلى الذنب الذي تاب منه، وأن يبتعد عن كل ما قد يوقعه فيه، قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” [آل عمران: 135].
الدعاء والتضرع إلى الله تعالى: أن يدعو العبد الله تعالى أن يغفر له ذنوبه، وأن يتوب عليه، وأن يرزقه التوفيق للابتعاد عن الذنوب، قال تعالى: “رَّبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” [آل عمران: 16].
2. أوقات الاستغفار:
يستحب الاستغفار في كل وقت، ولكن هناك أوقات فاضلة يستحب فيها الاستغفار أكثر من غيرها، منها:
بعد الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال بعد كل صلاة: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه أبو داود].
عند السحر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [رواه مسلم].
يوم الجمعة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، وفيه تقوم الساعة، فأكثروا فيه من الصلاة عليَّ، فإن صلاتكم معروضة عليَّ” [رواه أحمد].
3. صيغ الاستغفار:
للاستغفار صيغ كثيرة، منها:
أستغفر الله العظيم.
أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
رب اغفر لي ذنوبي صغيرها وكبيرها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها.
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني.
4. فوائد الاستغفار:
للاستغفار فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، منها:
مغفرة الذنوب: قال تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” [النساء: 110].
استجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” [رواه أحمد].
دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من الاستغفار كتب له الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق” [رواه الترمذي].
زيادة الرزق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من الاستغفار يزداد رزقه” [رواه أحمد].
دفع البلاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار عصمه الله من كل سوء” [رواه الترمذي].