بوستات عن قلة اصل الصحاب

المدخل:

الصحابة هم أتباع النبي محمد الذين آمنوا به ورسولته، وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام في العالم. وقد ورد في القرآن والسنّة أحاديث كثيرة تحث على تكريم الصحابة وإجلالهم، ومن ذلك قوله تعالى: (والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) (التوبة: 100).

قلة أصل الصحابة:

ولكن على الرغم من المكانة العظيمة التي يحظى بها الصحابة لدى المسلمين، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون النيل من قدرهم والتقليل من شأنهم، وذلك من خلال الادعاء بأنهم كانوا ذوي أصل وضيع، وأنهم انضموا إلى النبي محمد فقط طمعاً في المكاسب المادية أو الاجتماعية.

وهذا الادعاء باطل تماماً، فالصحابة كانوا من مختلف القبائل والطبقات الاجتماعية، وكان منهم الفقراء والضعفاء وكذلك الأغنياء والأقوياء، وقد آمنوا بالنبي محمد ورسولته عن قناعة تامة، ولم يكن لهم أي غرض دنيوي من وراء ذلك.

أدلة على عظم أصل الصحابة:

وهناك العديد من الأدلة التي تدحض ادعاء قلة أصل الصحابة، ومن ذلك:

1- نصوص القرآن والسنّة:

ورد في القرآن والسنّة أحاديث كثيرة تشيد بفضل الصحابة وتثني عليهم، ومن ذلك قوله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود) (الفتح: 29).

وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم” (البخاري).

2- شهادات غير المسلمين:

شهد الكثير من غير المسلمين بفضل الصحابة وعظم قدرهم، ومن ذلك ما قاله هرقل ملك الروم عندما سمع بفتح المسلمين لبيت المقدس: “لقد عرفنا أنه نبي مرسل، وإن أصحابه أتباع الأنبياء”.

وقال المؤرخ الروماني “أميانوس مارسيلينوس” عن الصحابة: “إنهم كانوا رجالاً شجعاناً وأقوياء الإيمان، وكانوا مخلصين لزعيمهم محمد”.

3- إنجازات الصحابة:

حقق الصحابة إنجازات عظيمة في نشر الإسلام في العالم، فقد فتحوا بلاد فارس والروم وشمال إفريقيا والأندلس، ونشروا الإسلام في هذه البلاد.

كما أنهم أسسوا دولة إسلامية قوية وعادلة، وكانت هذه الدولة نموذجاً يحتذى به في العالم، وقد استمرت هذه الدولة قروناً طويلة، وكان لها دور كبير في تقدم الإنسانية.

العوامل التي أدت إلى اتهام الصحابة بقلة الأصل:

هناك بعض العوامل التي أدت إلى اتهام الصحابة بقلة الأصل، ومن ذلك:

1- الحقد والغيرة:

حقد أعداء الإسلام على الصحابة لأنهم كانوا أتباع النبي محمد، وكانوا السبب في هزيمة جيوشهم وانتشار الإسلام في العالم.

2- الجهل والتعصب:

جهل بعض الناس بتاريخ الإسلام والصحابة، وتعصبهم ضد المسلمين، جعلهم يتبنون هذه الاتهامات الباطلة ضد الصحابة.

3- استغلال بعض الجماعات لهذه الاتهامات:

استغلت بعض الجماعات المتطرفة هذه الاتهامات للنيل من الصحابة وتشويه صورتهم، وذلك من أجل تحقيق أهداف سياسية أو مذهبية.

الرد على اتهامات قلة أصل الصحابة:

هناك العديد من الأدلة التي ترد على اتهامات قلة أصل الصحابة، ومن ذلك:

1- نصوص القرآن والسنّة:

ورد في القرآن والسنّة أحاديث كثيرة تشيد بفضل الصحابة وتثني عليهم، وتنفي عنهم أي اتهام بقلة الأصل.

2- شهادات غير المسلمين:

شهد الكثير من غير المسلمين بفضل الصحابة وعظم قدرهم، ومن ذلك ما قاله هرقل ملك الروم عندما سمع بفتح المسلمين لبيت المقدس: “لقد عرفنا أنه نبي مرسل، وإن أصحابه أتباع الأنبياء”.

3- إنجازات الصحابة:

حقق الصحابة إنجازات عظيمة في نشر الإسلام في العالم، فقد فتحوا بلاد فارس والروم وشمال إفريقيا والأندلس، ونشروا الإسلام في هذه البلاد.

الخلاصة:

الصحابة هم أتباع النبي محمد الذين آمنوا به ورسولته، وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام في العالم. وهم من مختلف القبائل والطبقات الاجتماعية، وكان منهم الفقراء والضعفاء وكذلك الأغنياء والأقوياء، وقد آمنوا بالنبي محمد ورسولته عن قناعة تامة، ولم يكن لهم أي غرض دنيوي من وراء ذلك.

وقد ورد في القرآن والسنّة أحاديث كثيرة تشيد بفضل الصحابة وتثني عليهم، كما أن هناك العديد من الأدلة التي ترد على اتهامات قلة أصل الصحابة، ومن ذلك شهادات غير المسلمين وإنجازات الصحابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *