مقدمة
ليلة القدر هي ليلة مباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة عظيمة القدر فيها خير من ألف شهر، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى والتكفير عن ذنوبهم.
ليلة القدر عظيمة وفضيلة
إن ليلة القدر هي ليلة مباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهي ليلة عظيمة القدر فيها خير من ألف شهر، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى والتكفير عن ذنوبهم.
وهي ليلة فيها تنزل الملائكة والروح بإذن الله تعالى إلى الأرض، وتنزل فيها الرحمات والبركات، وتستجاب فيها الدعوات، وتغفر فيها الذنوب، وتعتق فيها الرقاب من النار.
ليلة القدر ليلة مظلمة
ورد في الحديث الشريف أن ليلة القدر ليلة مظلمة، لا يعلم متى تكون بالضبط، ولكنها تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد تكون في ليلة الواحد والعشرين أو ليلة الثالث والعشرين أو ليلة الخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين، وقد أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
قال العلماء أن ليلة القدر ليلة مظلمة لأنها ليلة سرية، لا يعلم بها إلا الله تعالى، وذلك حتى لا يتهاون المسلمون في العبادة والتقرب إلى الله تعالى في باقي ليالي شهر رمضان المبارك.
وفي ليلة القدر تتنزل الملائكة والروح إلى الأرض بإذن الله تعالى، وتوزع فيها الأرزاق وتكتب فيها الآجال، وتقضي فيها حوائج العباد، ويغفر الله فيها الذنوب ويتقبل فيها الدعوات.
علامات ليلة القدر
ورد في الحديث الشريف أن من علامات ليلة القدر أن تكون ليلة صافية وهادئة، لا يكون فيها غبار ولا برق ولا رعد، وقد قال العلماء أن ذلك يكون لأن الملائكة والروح تنزل إلى الأرض في هذه الليلة المباركة، ويكون الجو صافياً وهادئاً حتى لا يتأذى الناس من نزولهم.
ومن علامات ليلة القدر أيضاً أن تكون ليلة معتدلة، لا تكون فيها حرارة شديدة ولا برد شديد، وقد أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: “ليلة القدر ليلة معتدلة، لا تكون حارة ولا باردة”.
ومن علامات ليلة القدر أيضاً أن تكون ليلة منيرة، يظهر فيها ضوء القمر بشكل ساطع، وقد ورد في الحديث الشريف أن “ليلة القدر ليلة مضيئة، كأنها ليلة البدر”.
عبادات ليلة القدر
يستحب للمسلم في ليلة القدر أن يكثر من العبادة والتقرب إلى الله تعالى، مثل الصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم والاعتكاف في المسجد وذكر الله تعالى والتسبيح والاستغفار والتكبير والتهليل.
ومن أفضل العبادات في ليلة القدر صلاة التهجد، وهي الصلاة التي تصلى بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ومن العبادات المستحبة في ليلة القدر أيضاً الدعاء، وقد ورد في الحديث الشريف أن “الدعاء في ليلة القدر مستجاب”، لذلك يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى بما يريده في هذه الليلة المباركة.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر خير من ألف شهر، وقد قال الله تعالى في سورة القدر: “ليلة القدر خير من ألف شهر”، وهذا يعني أن العبادة في ليلة القدر خير من العبادة في ألف شهر، أي ما يعادل أكثر من 83 سنة.
وفي ليلة القدر تنزل الملائكة والروح إلى الأرض بإذن الله تعالى، وتتنزل فيها الرحمات والبركات، وتستجاب فيها الدعوات، وتغفر فيها الذنوب، وتعتق فيها الرقاب من النار.
ومن فضائل ليلة القدر أنها ليلة فيها يفرق الله تعالى بين الحق والباطل، وينزل فيها كتبه على أنبيائه ورسله، ويقضي فيها حوائج عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتقبل توبتهم.
دعاء ليلة القدر
يستحب للمسلم في ليلة القدر أن يدعو الله تعالى بما يريده، ومن أفضل الأدعية في هذه الليلة المباركة:
“اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو فاعف عني”.
“اللهم إنك غفور رحيم، اغفر لي ذنوبي جميعاً”.
“اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار”.
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”.
“اللهم إني أسألك أن ترزقني من حيث لا أحتسب”.
خاتمة
ليلة القدر هي ليلة مباركة عظيمة القدر فيها خير من ألف شهر، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى والتكفير عن ذنوبهم، ومن فضائل ليلة القدر أنها ليلة فيها تنزل الملائكة والروح بإذن الله تعالى إلى الأرض، وتنزل فيها الرحمات والبركات، وتستجاب فيها الدعوات، وتغفر فيها الذنوب، وتعتق فيها الرقاب من النار.