تخلف سيدنا على عن غزوة

No images found for تخلف سيدنا على عن غزوة

تخلف سيدنا علي عن غزوة تبوك

مقدمة:

غزوة تبوك واحدة من أهم الغزوات في تاريخ الإسلام، وقعت في السنة التاسعة من الهجرة، وقد شارك فيها عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم، إلا أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه تخلف عن هذه الغزوة، وقد أثار هذا التخلف جدلاً واسعاً بين المسلمين، فمنهم من برر تخلفه ومنهم من عارضه.

أسباب تخلف سيدنا علي عن غزوة تبوك:

هناك عدة أسباب قد تكون أدت إلى تخلف سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن غزوة تبوك، ومن هذه الأسباب:

الفقر: كان سيدنا علي رضي الله عنه فقيراً للغاية، ولم يكن يملك ما يكفي من المال لشراء العتاد اللازم للجهاد، وقد روي أنه قال: “لو كان عندي ما أجهز به بعيراً لخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

المرض: كان سيدنا علي رضي الله عنه يعاني من مرض في عينه، وقد روي أنه قال: “كنت أشتكي عيني، فكنت أدخل رأسي في البئر وأغسله بالماء البارد”.

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرى بعض المؤرخين أن سيدنا علي رضي الله عنه تخلف عن غزوة تبوك بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك حتى يحافظ على المدينة المنورة في غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ردود فعل الصحابة على تخلف سيدنا علي عن غزوة تبوك:

اختلفت ردود فعل الصحابة رضوان الله عليهم على تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك، فمنهم من برر تخلفه ومنهم من عارضه.

الذين برروا تخلف سيدنا علي: برر بعض الصحابة تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك، وذلك بسبب فقره أو مرضه أو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك.

الذين عارضوا تخلف سيدنا علي: عارض بعض الصحابة تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك، واعتبروا ذلك تقصيراً منه في حق الجهاد.

موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تخلف سيدنا علي عن غزوة تبوك:

لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي موقف صريح بشأن تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك، إلا أن بعض المؤرخين يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان راضياً عن تخلف سيدنا علي رضي الله عنه، وذلك لأنه كان يعلم أسباب تخلفه.

أثر تخلف سيدنا علي عن غزوة تبوك على سيرته:

لم يكن لتخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك أي تأثير سلبي على سيرته، بل على العكس فقد زاد هذا التخلف من مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند الصحابة رضوان الله عليهم، وذلك لأنهم عرفوا أنه لم يتخلف إلا لأسباب قاهرة.

الخلاصة:

تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن غزوة تبوك كان أمراً واقعاً، وقد أثار هذا التخلف جدلاً واسعاً بين المسلمين، إلا أن هذا الجدل لم يؤثر على مكانة سيدنا علي رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند الصحابة رضوان الله عليهم، بل على العكس فقد زاد هذا التخلف من مكانته عندهم.

أضف تعليق