تصبيح

تصبيح

مقدمة

التسبيح هو ذكر الله تعالى وتنزيهه عن كل عيب ونقص، وهو أحد أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده، وورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأوامر بالتسبيح والتحميد والتهليل، قال تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 98]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه البخاري ومسلم].

فضائل التسبيح

للتسبيح فضائل كثيرة، منها:

1. مغفرة الذنوب: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة في يوم وليلة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه البخاري ومسلم].

2. دخول الجنة: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال سبحان الله وبحمده في كل يوم مائة مرة كتبت له براءة من النار، وأمنت له الجنة” [رواه الترمذي وصححه الألباني].

3. زيادة الحسنات: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة كتبت له ألف حسنة، ومحيت عنه ألف سيئة، ورفعت له ألف درجة” [رواه مسلم].

أنواع التسبيح

يوجد أنواع مختلفة من التسبيح، منها:

1. التسبيح باللسان: وهو ذكر الله تعالى بلسان المرء، وذلك بقوله: “سبحان الله وبحمده”، أو “سبحان الله العظيم وبحمده”، أو غير ذلك من ألفاظ التسبيح.

2. التسبيح بالقلب: وهو تسبيح المرء لله تعالى بقلبه، وذلك بحضور قلبه وخشيته لله تعالى، والتدبر في عظمته وجلاله.

3. التسبيح بالجوارح: وهو تسبيح المرء لله تعالى بجوارحه، وذلك بأداء العبادات والطاعات، كالصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة وغير ذلك.

أوقات التسبيح

يجوز التسبيح في جميع الأوقات، لكن هناك أوقات يشرع فيها التسبيح أكثر من غيرها، منها:

1. بعد الصلوات المفروضة: يستحب للمرء أن يسبح الله تعالى بعد كل صلاة مفروضة، وذلك لما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده” [رواه البخاري ومسلم].

2. عند دخول المسجد والخروج منه: يستحب للمرء أن يسبح الله تعالى عند دخول المسجد والخروج منه، وذلك لما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك” [رواه البخاري ومسلم].

3. عند النوم والاستيقاظ: يستحب للمرء أن يسبح الله تعالى عند النوم وعند الاستيقاظ، وذلك لما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه ببطنه، ثم يقول: بسم الله، رب أعوذ بك من شر ما خلقت، ومن شر ما ذرأت، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم” [رواه البخاري ومسلم].

آداب التسبيح

هناك آداب ينبغي للمرء أن يراعيها عند التسبيح، منها:

1. الخشوع والحضور: ينبغي للمرء أن يتخشع ويحضر قلبه عند التسبيح، وأن يتدبر في معاني كلمات التسبيح، وأن يتحلى بأدب العبودية لله تعالى.

2. الإخلاص: ينبغي للمرء أن يخلص في تسبيحه لله تعالى، وأن لا يرائي أحدًا به، وأن لا يطلب به ثناء الناس أو مدحهم.

3. الاستمرار: ينبغي للمرء أن يستمر في التسبيح، وأن لا يمل منه أو يكل، وأن يجعل التسبيح عادة يومية له.

خاتمة

التسبيح من العبادات العظيمة التي فرضها الله تعالى على عباده، وللتسبيح فضائل كثيرة، منها مغفرة الذنوب ودخول الجنة وزيادة الحسنات، ويجوز التسبيح في جميع الأوقات، لكن هناك أوقات يشرع فيها التسبيح أكثر من غيرها، وهناك آداب ينبغي للمرء أن يراعيها عند التسبيح.

أضف تعليق