المقدمة:
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، آخر الأنبياء والرسل، وخاتم النبيين، أُرسل إلى الإنس والجن، فهداهم من الضلالة، وأنقذهم من الظلمات إلى النور، ودلهم على طريق الحق والصواب. وقد حباه الله عز وجل بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، فكان نعم القدوة والمثل الأعلى للمسلمين.
1- صفاته الخَلقية:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً طويلاً، أبيض اللون، ممتلئ الجسم. كان شعره أسود، وعيونه سوداء، وكان له حاجبان كثيفان. كان وجهه دائماً مبتسماً، وكان دائمًا متواضعًا، وكان عطوفًا ومحبًا للآخرين.
2- صفاته الخُلقية:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً شجاعًا، كريمًا، عفيفًا، صادقًا، أمينًا، وفيًا. وكان حليماً صبوراً، صابراً عند الشدائد، متسامحاً مع أعدائه، عادلاً بين الناس، رحيمًا بالفقراء والمساكين، متواضعًا لا يرى نفسه فوق أحد.
3- عبادته لله عز وجل:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير العبادة لله عز وجل، يصلي الليل والنهار، ويصوم الكثيرة، ويتصدق على الفقراء والمساكين. وكان دائمًا يذكر الله عز وجل، ويسبحه ويحمده ويدعوه. وكان يحب الصلاة على نفسه وعلى غيره، وكان يكثر من الاستغفار.
4- أخلاقه مع أصحابه:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه، ويحسن إليهم ويجالسهم ويتحدث معهم. وكان يمزح معهم ويداعبهم، وكان دائمًا مبتسماً ومرحاً. وكان يعلمهم أمور دينهم ودنياهم، ويحذرهم من أخطار الدنيا.
5- أخلاقه مع أهل بيته:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أهل بيته، ويحسن إليهم ويحرص على راحتهم. وكان يلاعبهم ويداعبهم، وكان يقبل أطفاله ويضمهم إليه. وكان دائمًا عطوفًا عليهم ومحبًا لهم. وكان يعلمهم أمور دينهم ودنياهم، ويحذرهم من أخطار الدنيا.
6- أخلاقه مع أعدائه:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن إلى أعدائه، ويغفر لهم ويصفح عنهم. وكان يدعو لهم بالهداية، وكان يمنع أصحابه من أذيتهم. وكان دائمًا يدعو إلى السلام والتسامح والمحبة.
7- وفاته صلى الله عليه وسلم:
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة هجرية، وكان عمره ثلاث وستون عامًا. ودفن في بيت عائشة رضي الله عنها، الذي كان يقع في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي الشريف.
الخاتمة:
كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم وأكملهم، وقد حباه الله عز وجل بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، فكان نعم القدوة والمثل الأعلى للمسلمين. وقد ترك لنا تراثاً عظيماً من الأحاديث النبوية الشريفة، التي تحثنا على الخير وتحذرنا من الشر، وتبين لنا الطريق إلى الجنة.