مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وقدّر في خلقه تقديراً، خلق الله تعالى الكون بأسره بدقة متناهية، وجعل فيه مخلوقات لا حصر لها، كل منها لها وظيفتها الخاصة بها، وتعمل معًا في نظام متوازن لإدامة الحياة على الأرض.
مخلوقات الله تعالى في السماوات
1. الملائكة:
– الملائكة هي مخلوقات نورانية خلقت من نور، وهي طائعة لله تعالى وتنفذ أوامره دون تردد.
– للملائكة وظائف متعددة، منها: تسبيح الله تعالى وعبادته، وحمل العرش، وتبليغ الرسالات إلى الأنبياء، وحفظ المؤمنين وتأييدهم في الشدائد.
– هناك العديد من الملائكة، منهم: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل، والزبانية، والشهود، والكرام الكاتبون.
2. الكواكب:
– الكواكب هي أجرام سماوية تدور حول النجوم، وهي أجسام مظلمة لا يمكنها إنتاج ضوءها الخاص، وتحصل على ضوئها من النجوم التي تدور حولها.
– هناك ثمانية كواكب في النظام الشمسي، وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
– لكل كوكب خصائص وتركيب ومناخ مختلفين، وهناك بعض الكواكب التي لها أقمار تدور حولها، مثل الأرض التي لها قمر واحد.
مخلوقات الله تعالى في الأرض
1. الإنسان:
– الإنسان هو أعلى المخلوقات وأشرفها، وهو خليفة الله في الأرض، خلقه الله تعالى في أحسن تقويم، وجعل له عقلاً وروحاً، وأمره بإعمار الأرض ونشر الخير فيها.
– للإنسان دور مهم في الحفاظ على البيئة واتباع سنة الله في الكون، يجب عليه أن يتعامل مع المخلوقات الأخرى بلطف ورحمة، وأن يحافظ على التوازن البيئي.
– الإنسان مسؤول عن عبادته لله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وعليه أن يسعى إلى نشر الخير والعدل في الأرض.
2. الحيوانات:
– خلق الله تعالى أنواعاً لا حصر لها من الحيوانات، منها ما يعيش على اليابسة، ومنها ما يعيش في الماء، ومنها ما يعيش في الهواء.
– للحيوانات فوائد عديدة للإنسان، فهي مصدر للغذاء والدواء والملبس، كما أنها تستخدم في النقل والزراعة وغيرها من المجالات.
– يجب على الإنسان أن يعامل الحيوانات برحمة ولطف، وأن يمتنع عن إيذائها أو قتلها بدون سبب مشروع.
3. النباتات:
– النباتات هي كائنات حية ذاتية التغذية، ولها دور رئيسي في الحفاظ على توازن البيئة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين في الهواء.
– للنباتات فوائد عديدة للإنسان، فهي مصدر للغذاء والدواء والملبس والوقود، كما أنها تستخدم في تحسين المناخ وتلطيف الهواء.
– يجب على الإنسان أن يحافظ على النباتات ويهتم بها، وأن يمتنع عن قطعها أو إتلافها بدون سبب مشروع.
مخلوقات الله تعالى في البحار والمحيطات
1. الأسماك:
– الأسماك هي كائنات بحرية تعيش في الماء، ولها أنواع كثيرة ومتنوعة، منها ما يعيش في المياه العذبة، ومنها ما يعيش في المياه المالحة.
– الأسماك مصدر مهم للغذاء للإنسان، وهي غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن، كما أنها تستخدم في إنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل.
– يجب على الإنسان أن يحافظ على الأسماك وبيئتها، وأن يمتنع عن صيدها بطرق غير مشروعة أو مفرطة.
2. الحيتان:
– الحيتان هي أكبر الحيوانات على وجه الأرض، وهي ثدييات تعيش في الماء، ولها أنواع كثيرة ومتنوعة، منها الحوت الأزرق والحوت الأحدب والحوت الأبيض.
– الحيتان مهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر والتلوث البيئي، ويجب على الإنسان أن يحافظ على الحيتان وبيئتها، وأن يمتنع عن صيدها أو إزعاجها.
– للحيتان أهمية كبيرة في النظام البيئي البحري، فهي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم أعداد الأسماك والحفاظ على توازن البيئة.
مخلوقات الله تعالى في الغابات
1. الأشجار:
– الأشجار هي نباتات خشبية معمرة، لها دور رئيسي في الحفاظ على توازن البيئة وإنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
– للأشجار فوائد عديدة للإنسان، فهي مصدر للخشب والورق والوقود والأدوية، كما أنها تستخدم في تحسين المناخ وتلطيف الهواء.
– يجب على الإنسان أن يحافظ على الأشجار ويهتم بها، وأن يمتنع عن قطعها أو إتلافها بدون سبب مشروع.
2. الطيور:
– الطيور هي كائنات حية لها أجنحة، وهي من أكثر المخلوقات تنوعًا على وجه الأرض، ولها أنواع كثيرة ومتنوعة، منها الطيور الجارحة والطيور المغردة والطيور المهاجرة.
– للطيور فوائد عديدة للإنسان، فهي تساعد في مكافحة الآفات الزراعية ونشر البذور، كما أنها مصدر للغذاء والدواء والريش.
– يجب على الإنسان أن يحافظ على الطيور وبيئتها، وأن يمتنع عن صيدها أو إزعاجها.
خاتمة
إن مخلوقات الله تعالى كثيرة ومتنوعة، وهي تدل على قدرته وعظمته سبحانه وتعالى، ويجب على الإنسان أن يحافظ عليها ويهتم بها، وأن يستفيد منها بالطريقة التي أمره الله بها، وعلينا أن نشكر الله تعالى على نعمه الكثيرة، ونعمل على عبادته وحسن معاملته لمخلوقاته.