تفريغ خطبة عن الدعاء

الخطبة

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وهو من أفضل الأعمال وأعظمها ثوابًا، وقد حثنا الله عز وجل عليه في كتابه الكريم وفي سنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالإكثار منه واللجاجة فيه، ووعدنا بالإجابة إن شاء الله تعالى.

فضل الدعاء

وللدعاء فضل كبير وعظيم، فهو من أفضل القربات إلى الله عز وجل، وهو سبب لنزول الرحمات والبركات، وهو سبب لدفع البلاء والشدائد، وهو سبب لتحقيق الأمنيات والآمال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

آداب الدعاء

وللدعاء آداب يجب مراعاتها لتحقيق الإجابة بإذن الله عز وجل، ومن هذه الآداب:

1. الإخلاص لله عز وجل، وتوحيده في الدعاء، فلا يدعى إلا إياه وحده لا شريك له.

2. حضور القلب والخشوع أثناء الدعاء، والابتعاد عن كل ما قد يشتت الانتباه.

3. رفع اليدين عند الدعاء، والتوجه بهما إلى القبلة، والقول: “آمين” عند الانتهاء من الدعاء.

4. الدعاء بصوت منخفض، وعدم الجهر به، إلا في حال الضرورة.

5. الدعاء بما هو خير في العاجل والآجل، وبما فيه صلاح العبد في الدنيا والآخرة.

6. الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال في الإجابة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “استجيبوا الله تعالى وألحوا عليه في الدعاء”.

7. التبتل إلى الله عز وجل في الدعاء، والانقطاع إليه وحده، وعدم التعلق بأحد من خلقه.

موانع استجابة الدعاء

وهناك بعض الأمور التي قد تمنع استجابة الدعاء، ومنها:

1. عدم الإخلاص لله عز وجل في الدعاء، أو الشرك به.

2. الدعاء بمعصية أو قطيعة رحم أو ظلم أو أذى للغير.

3. الدعاء بضرر على النفس أو على الغير.

4. الدعاء من قلب غافل أو لاه.

5. الدعاء من غير خشوع أو حضور قلب.

6. الدعاء من غير يقين بالإجابة.

7. الاستعجال في الإجابة.

أدعية مأثورة

وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية كثيرة مأثورة، ومنها:

1. “اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى”.

2. “اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل”.

3. “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.

4. “اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا”.

5. “اللهم إني أسألك حُبّك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك”.

6. “اللهم إني أسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا”.

7. “اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.

الدعاء في الأوقات الفاضلة

وهناك أوقات فاضلة يستحب فيها الدعاء، ومنها:

1. الثلث الأخير من الليل.

2. وقت السحر.

3. بين الأذان والإقامة.

4. بعد الصلوات المفروضة.

5. يوم عرفة.

6. يوم الجمعة.

7. شهر رمضان المبارك.

الدعاء في الشدائد

ويستحب الدعاء أيضًا في الشدائد والمحن والمصائب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل”.

الخلاصة

وفي الختام، فإن الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وهو من أفضل الأعمال وأعظمها ثوابًا، وقد حثنا الله عز وجل عليه في كتابه الكريم وفي سنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالإكثار منه واللجاجة فيه، ووعدنا بالإجابة إن شاء الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *