تفسير أعمال الرسل 19
مقدمة:
الفصل 19 من أعمال الرسل هو فصل حيوي في الكتاب المقدس، حيث يصف عمل بولس الرسول في أفسس، وهي مدينة رئيسية في آسيا الصغرى. وكان بولس قد أسس كنيسة في أفسس خلال رحلته التبشيرية الثانية، وعاد الآن لقضاء وقت أطول في المدينة لتعليم وتقوية المؤمنين الجدد.
1. وصول بولس إلى أفسس:
وصل بولس الرسول إلى أفسس برفقة عدد من رفاقه، وكان من بينهم أكيلا وبريسكلا.
بدأ بولس على الفور بالتبشير بالإنجيل في أفسس، وكان يعظ في المجمع اليهودي في المدينة.
وجد بولس آذانًا صاغية في أفسس، حيث كان الكثير من الناس منفتحين على رسالته.
2. عمل بولس في أفسس:
قضى بولس الرسول ثلاث سنوات في أفسس، وعمل خلالها بجد لتعليم وتقوية المؤمنين الجدد.
كان بولس يعظ في المجمع اليهودي كل يوم سبت، وكان أيضًا يجري مناقشات مع الفلاسفة اليونانيين في المدينة.
كان عمل بولس ناجحًا جدًا، حيث نما عدد المؤمنين في أفسس بشكل كبير.
3. معجزات بولس في أفسس:
كان بولس الرسول يُجري معجزات عديدة في أفسس، وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية لنجاحه في المدينة.
شفى بولس المرضى، وأقام الموتى، وطرد الشياطين.
كانت معجزات بولس بمثابة علامة على قوة الله، وكانت تساعد على إقناع الناس برسالة الإنجيل.
4. مقاومة عمل بولس:
لم يكن عمل بولس الرسول في أفسس بدون مقاومة، حيث كان هناك عدد من الفريسيين والصدوقيين الذين عارضوا رسالته.
كما كان هناك عدد من السحرة والكهنة الوثنيين الذين عارضوا عمل بولس، لأنهم كانوا يخشون أن يؤدي ذلك إلى فقدانهم نفوذهم.
على الرغم من هذه المعارضة، استمر بولس في عمله في أفسس، وكان ناجحًا جدًا في نشر رسالة الإنجيل.
5. هدم معبد أرتميس:
كان معبد أرتميس أحد أشهر المعابد الوثنية في العالم، وكان يقع في مدينة أفسس.
كان معبد أرتميس مصدر فخر كبير لسكان أفسس، وكانوا يعبدون آلهة أرتميس باعتبارها إلهة الخصوبة والحصاد.
بدأ بولس الرسول بالتبشير بالإنجيل في أفسس، مما أدى إلى انخفاض عدد الناس الذين يعبدون آلهة أرتميس.
تسبب ذلك في غضب الكهنة الوثنيين، الذين حرضوا الناس على الثورة ضد بولس، مما أدى إلى أعمال شغب في أفسس.
6. مغادرة بولس أفسس:
بعد أعمال الشغب في أفسس، قرر بولس مغادرة المدينة.
سافر بولس إلى ترواس، حيث قضى بعض الوقت لتعليم وتقوية المؤمنين الجدد.
ثم سافر بولس إلى اليونان، حيث قضى بعض الوقت في أثينا وكورنثوس، واستمر في نشر رسالة الإنجيل.
7. خاتمة:
لعب الفصل 19 من أعمال الرسل دورًا مهمًا في نشر رسالة الإنجيل في آسيا الصغرى.
كان عمل بولس الرسول في أفسس ناجحًا جدًا، حيث نما عدد المؤمنين في المدينة بشكل كبير.
على الرغم من المعارضة التي واجهها بولس، استمر في عمله وكان ناجحًا جدًا في نشر رسالة الإنجيل.