تقرير عن حكم الزاني المتزوج مع بيان دليله وحكمته

تقرير عن حكم الزاني المتزوج مع بيان دليله وحكمته

مقدمة

الزنا هو أحد المحرمات والكبائر في الإسلام، وهو ممارسة الجنس بين شخصين متزوجين مع شخص ثالث، وهو محرم شرعاً سواء كان الزاني رجلاً أو امرأة. وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن الزنا، والوعيد الشديد لمن يفعله، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32].

حكم الزاني المتزوج

الزاني المتزوج هو الذي يمارس الجنس مع شخص ثالث غير زوجته، وهذا الفعل حرام شرعاً ويستحق عليه العقوبة، وقد حدد الفقهاء عقوبة الزاني المتزوج بأنها الرجم حتى الموت، قال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجِلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمَا بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور: 2].

دليل تحريم الزنى للرجل المتزوج

هناك العديد من الأدلة التي تحرم الزنا للرجل المتزوج، منها:

قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة حين ينتهبها وهو مؤمن”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من زنى فقد كفر، ومن شرب الخمر فقد كفر، ومن سرق فقد كفر”.

حكمة تحريم الزنى للرجل المتزوج

هناك العديد من الحكم التي تكمن وراء تحريم الزنا للرجل المتزوج، منها:

حفظ النسب: الزنا يهدم النسب ويجعله مختلطاً، وقد يؤدي إلى ولادة أطفال غير شرعيين لا يعرفون آباءهم.

حماية الأسرة: الزنا يهدم الأسرة ويدمرها، ويؤدي إلى تفككها وانهيارها.

حماية المجتمع: الزنا ينشر الفاحشة والرذيلة في المجتمع، ويؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية.

عقوبة الزاني المتزوج

حد الزاني المتزوج هو الرجم حتى الموت، قال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجِلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمَا بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور: 2].

كيفية التوبة من الزنا

إذا زنى الرجل المتزوج فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، والتوبة من الزنا تكون بالتوبة النصوح، وهي أن يندم الزاني على ما فعله، وأن يعزم على عدم العودة إليه، وأن يفعل الأعمال الصالحة التي تكفر ذنبه.

الخلاصة

الزنا هو أحد المحرمات والكبائر في الإسلام، وهو ممارسة الجنس بين شخصين متزوجين مع شخص ثالث، وهو محرم شرعاً سواء كان الزاني رجلاً أو امرأة. وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن الزنا، والوعيد الشديد لمن يفعله، ومنها قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *