حكم الزاني المحصن مع الدليل

حكم الزاني المحصن مع الدليل

المقدمة:

الزنا هو من الكبائر التي حرمها الشارع الحكيم، وهو من أكثر الذنوب التي تنتشر في المجتمعات، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحذر الزاني وتتوعده بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة.

حكم الزاني المحصن:

الزاني المحصن هو من زنى بعد الدخول في العقد الصحيح، سواء كان الزوج أو الزوجة. وحكم الزنا في حق المحصن هو الجلد مائة جلدة والرجم حتى الموت:

الجلد: يجلد الزاني المحصن مائة جلدة في مكان عام، ويجب أن يكون الجلد شديدًا حتى تكون العبرة لمن يراه.

الرجم: بعد الجلد، يرمى الزاني المحصن بالحجارة حتى الموت. ويجب أن يتم الرجم خارج المدينة أو القرية، حتى يكون عبرة لمن يراه.

الآيات القرآنية التي وردت في حكم الزاني المحصن:

سورة النور، الآية 2: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين).

سورة الأحزاب، الآية 30: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرًا).

الأحاديث النبوية التي وردت في حكم الزاني المحصن:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب الناس علانية حين ينتهبهم وهو مؤمن).

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالشعرة إن شاء وصلها وإن شاء قطعها).

عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من زنى بعد إحصانهما جلد مائة جلدة ورجم بالحجارة ثم نفي إلى أقصى الأرض).

حكمة الجلد والرجم في حق الزاني المحصن:

إن الجلد والرجم في حق الزاني المحصن هو عقوبة شديدة، لكنها عقوبة عادلة وحكيمة.

إن الجلد والرجم في حق الزاني المحصن هو رادع لمن يفكر في ارتكاب هذه الفاحشة.

إن الجلد والرجم في حق الزاني المحصن هو تطهير للمجتمع من هذه الفاحشة.

شروط إقامة الحد على الزاني المحصن:

أن يكون الزاني مكلفًا، أي قد بلغ سن البلوغ وعاقل.

أن يكون الزاني عاقلًا، أي لا يكون مجنونًا أو معتوهًا.

أن يكون الزاني مختارًا، أي لا يكون مكرَهًا على الزنا.

أن يكون الزاني مُحصنًا، أي أن يكون قد دخل في العقد الصحيح.

أن يكون قد ثبت الزنا على الزاني بشهادة أربعة شهود عدول أو بالإقرار.

كيفية إقامة الحد على الزاني المحصن:

يُقام الحد على الزاني المحصن في مكان عام، ويجب أن يكون الجلد شديدًا حتى تكون العبرة لمن يراه.

يُقام الحد على الزاني المحصن بعد الجلد، ويجب أن يتم الرجم خارج المدينة أو القرية، حتى يكون عبرة لمن يراه.

يُقام الحد على الزاني المحصن بعد الرجم، ويجب أن يُدفن الزاني في مكان بعيد عن المدينة أو القرية.

الآثار المترتبة على الزنا في حق المحصن:

يُسقط الحد عن الزاني المحصن إذا تاب إلى الله تعالى قبل إقامة الحد عليه.

يُحرم الزاني المحصن من الميراث إذا مات قبل إقامة الحد عليه.

يُحرم الزاني المحصن من الشهادة إذا لم يتب إلى الله تعالى.

الخاتمة:

الزنا من الكبائر التي حرمها الشارع الحكيم، وهو من أكثر الذنوب التي تنتشر في المجتمعات. وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحذر الزاني وتتوعده بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة. وحكم الزنا في حق المحصن هو الجلد مائة جلدة والرجم حتى الموت.

أضف تعليق