حكم الزانيه

حكم الزانيه

حكم الزانية في الإسلام

مقدمة

إن الزنا من كبائر الذنوب التي حرمها الله -تعالى- وشدد عقوبتها، لما فيه من انتهاك لحرمة الأسرة وتفكيك أواصرها، وإفساد المجتمع وإشاعة الفاحشة فيه، وقد حذر الله -تعالى- من الزنا وجعله من الذنوب التي توجب دخول النار، قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.

أدلة تحريم الزنا

1. الأدلة من القرآن الكريم:

– قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.

– قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمَا بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.

2. الأدلة من السنة النبوية:

– عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة حين ينتهبها وهو مؤمن”.

3. الأدلة من الإجماع:

– وقد أجمع العلماء على تحريم الزنا واعتباره من كبائر الذنوب.

عقوبة الزنا في الإسلام

1. عقوبة الزنا للمحصن:

– الرجم حتى الموت، وهو عقوبة الزنا للمحصن -أي المتزوج- سواء كان رجلاً أو امرأة.

2. عقوبة الزنا لغير المحصن:

– الجلد مائة جلدة، وهو عقوبة الزنا لغير المحصن -أي غير المتزوج- سواء كان رجلاً أو امرأة.

حالات الإعفاء من عقوبة الزنا

1. إذا كان الزاني مكرهاً:

– إذا كان الزاني مكرهاً على الزنا، مثل أن يكون مغتصباً أو مهدداً بالسلاح، فلا تجب عليه العقوبة.

2. إذا كان الزاني مجنوناً:

– إذا كان الزاني مجنوناً وقت ارتكاب الزنا، فلا تجب عليه العقوبة.

3. إذا كان الزاني حدثاً:

– إذا كان الزاني حدثاً -أي لم يبلغ سن البلوغ- فلا تجب عليه العقوبة، ولكن يعزر بما يراه القاضي مناسباً.

الحدود الفاصلة بين الزنا وما ليس بزنا

1. تعريف الزنا لغة وشرعاً:

– الزنا لغة: هو الوطء الحرام، وشرعاً: هو وطء الرجل للمرأة بغير عقد صحيح.

2. الفرق بين الزنا واللواط:

– الزنا هو وطء الرجل للمرأة بغير عقد صحيح، واللواط هو وطء الرجل للرجل.

3. الفرق بين الزنا والسحاق:

– الزنا هو وطء الرجل للمرأة بغير عقد صحيح، والسحاق هو وطء المرأة للمرأة.

آثار الزنا على الفرد والمجتمع

1. الآثار النفسية للزنا:

– يشعر الزاني بالذنب والعار والندم.

– يفقد الزاني ثقته بنفسه وبمن حوله.

– يعاني الزاني من القلق والاكتئاب.

2. الآثار الاجتماعية للزنا:

– ينتج عن الزنا الأولاد غير الشرعيين، الذين يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية عديدة.

– يؤدي الزنا إلى تفكك الأسر وتشتيتها.

– ينشر الزنا الفاحشة في المجتمع وينشر الأمراض الجنسية.

كيفية التوبة من الزنا

1. الإقلاع عن الزنا نهائياً:

– أول خطوة في التوبة من الزنا هي الإقلاع عن ارتكابه نهائياً.

2. الندم على ما مضى من الزنا:

– الندم على ما مضى من الزنا هو شرط أساسي لقبول التوبة.

3. العزم على عدم العودة إلى الزنا مرة أخرى:

– العزم على عدم العودة إلى الزنا مرة أخرى هو شرط أساسي لقبول التوبة.

خاتمة

إن الزنا من كبائر الذنوب التي حرمها الله -تعالى- وشدد عقوبتها، لما فيه من انتهاك لحرمة الأسرة وتفكيك أواصرها، وإفساد المجتمع وإشاعة الفاحشة فيه. وقد حذر الله -تعالى- من الزنا وجعله من الذنوب التي توجب دخول النار.

أضف تعليق