توبيكات عن نكران الجميل والمعروف

توبيكات عن نكران الجميل والمعروف

المقدمة

نكران الجميل والمعروف هو عمل غير أخلاقي يتمثل في عدم الاعتراف بفضل الآخرين أو تقدير ما قدموه من خير. إنه سلوك مدان اجتماعيًا ويعتبر من أسوأ أنواع الجحود. يمكن أن يكون سبب نكران الجميل هو الأنانية أو الجشع أو الحسد أو الكبرياء.

أسباب نكران الجميل والمعروف

1. الأنانية: يضع الشخص الأناني مصلحته الشخصية فوق مصلحة الآخرين. إنه لا يهتم إلا بما يحصل عليه ولا يفكر في ما يقدمه للآخرين. لذلك، لا يتردد في التغاضي عن فضل الآخرين ونكران معروفهم.

2. الجشع: الشخص الجشع لا يشبع أبدًا. إنه دائمًا يريد المزيد ولا يكتفي بما لديه. هذا الجشع قد يدفعه إلى نكران الجميل والمعروف من أجل الحصول على المزيد.

3. الحسد: الشخص الحسود لا يتحمل رؤية الآخرين ناجحين أو سعداء. إنه يكره أن يكون الآخرون أفضل منه. لذلك، قد يلجأ إلى نكران الجميل والمعروف من أجل التقليل من شأن الآخرين.

4. الغرور: الشخص المغرور يعتقد أنه أفضل من الآخرين. إنه لا يرى فضلهم عليه ولا يعترف بمعروفهم. ذلك لأنه يرى نفسه فوق الجميع ولا يرى أن الآخرين يستحقون الشكر.

5. قلة التربية: الشخص الذي يفتقر إلى التربية لا يعرف قيمة الجميل والمعروف. إنه لا يفهم أهمية الاعتراف بفضل الآخرين وتقدير ما قدموه من خير. لذلك، لا يتردد في نكران الجميل والمعروف.

6. سوء النية: الشخص سيئ النية قد يلجأ إلى نكران الجميل والمعروف من أجل الإضرار بالآخرين. قد يفعل ذلك من أجل الانتقام أو التشفي أو الإحراج.

7. الجهل: الشخص الجاهل لا يدرك أهمية الجميل والمعروف. إنه لا يفهم أن الاعتراف بفضل الآخرين هو واجب أخلاقي. لذلك، قد ينكر الجميل والمعروف عن غير قصد.

عواقب نكران الجميل والمعروف

1. فقدان العلاقات: إن نكران الجميل والمعروف يؤدي إلى فقدان العلاقات. عندما ينكر المرء فضل الآخرين، فإنه يدفعهم إلى الابتعاد عنه. لذلك، فإن نكران الجميل والمعروف يجعل المرء وحيدًا ومعزولًا اجتماعيًا.

2. سوء السمعة: عندما ينكر المرء الجميل والمعروف، فإنه اكتسب سمعة سيئة. يُنظر إليه على أنه شخص جاحد لا يُعتمد عليه. لذلك، فإن نكران الجميل والمعروف يضر بسمعة المرء ويقلل من شأنه.

3. الشعور بالذنب: بعد أن ينكر المرء الجميل والمعروف، فإنه يشعر بالذنب والندم. ذلك لأنه يعلم أنه قد فعل شيئًا خاطئًا. هذا الشعور بالذنب قد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والتوتر.

4. الحقد والكراهية: عندما ينكر المرء الجميل والمعروف، فإنه يزرع الحقد والكراهية في قلوب الآخرين. ذلك لأنهم يشعرون بأنهم قد تعرضوا للظلم والجحود. هذا الحقد والكراهية قد تؤدي إلى العنف والانتقام.

5. اللعنة الإلهية: كما أن نكران الجميل والمعروف يعتبر من الذنوب الكبيرة التي يستحق مرتكبها لعنة الله تعالى وسخطه عليه، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

6. الجزاء الأخروي: نكران الجميل والمعروف جزاؤه في الآخرة شديد. فلقد جعل الله تعالى عقوبة نكران الجميل والمعروف في جهنم، حيث قال تعالى: “فأصحاب النار هُمُ الأسوأ دارًا”.

7. إفساد المجتمع: نكران الجميل والمعروف يؤدي إلى إفساد المجتمع. ذلك لأنه يضعف الروابط الاجتماعية ويجعل الناس لا يثقون في بعضهم البعض. وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف وانعدام الأمن.

الخاتمة

نكران الجميل والمعروف هو عمل غير أخلاقي يؤدي إلى عواقب وخيمة. لذلك، يجب على المرء أن يتجنب نكران الجميل والمعروف وأن يكون شاكراً ومقدرًا لما يقدمه الآخرون له من خير. قال تعالى: “وَأَنَّكُمْ لَتَجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.

أضف تعليق