ثم لتسألن يومئذ عن النعيم موضوع محزن مع الصور

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم موضوع محزن مع الصور

مقدمة

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم

هي آية قرآنية عظيمة تعد المؤمنين بسؤالهم عن النعيم الذي أنعم الله عليهم في الدنيا، وقد وردت هذه الآية في سورة التكاثر، وهي السورة رقم 102 في القرآن الكريم، وهي من السور المكية القصيرة، وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم لأنها تتحدث عن التكاثر والتفاخر بالأموال والأولاد، وقد حذر الله تعالى فيها من التكبر والأنفة، وبين أن المعيار الحقيقي عند الله تعالى هو التقوى والعمل الصالح، وأن التكاثر بالأموال والأولاد لا ينفع عند الله تعالى يوم القيامة، وقد ختمت هذه السورة بالآية الكريمة: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم.

مفهوم النعيم

النعيم هو ما يتمتع به الإنسان من نعم وهبات الله تعالى له في الدنيا، وقد يكون هذا النعيم متعلقًا بالصحة أو المال أو الأسرة أو الأصدقاء أو العلم أو الجمال أو غير ذلك من النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وقد يكون هذا النعيم ماديًا أو معنويًا، وقد يكون ظاهرًا أو خفيًا، وقد يكون دائمًا أو مؤقتًا، وقد يكون كثيرًا أو قليلًا، وقد يكون عظيمًا أو صغيرًا، وقد يكون زائفًا أو حقيقيًا، وقد يكون نافعًا أو ضارًا، وقد يكون محبوبًا أو مكروهًا، وقد يكون مقنعًا أو غير مقنع، وقد يكون حقًا أو باطلًا، وقد يكون عدلاً أو ظلمًا، وقد يكون خيرًا أو شرًا، وقد يكون صوابًا أو خطأً، وقد يكون جميلًا أو قبيحًا، وقد يكون معروفًا أو منكرًا، وقد يكون مباحًا أو محرمًا.

أنواع النعيم

هناك العديد من أنواع النعيم التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان في الدنيا، ومن هذه الأنواع:

النعيم المادي: وهو ما يتمتع به الإنسان من نعم مادية كالطعام والشراب والملبس والمسكن والمال والسيارات وغير ذلك من النعم المادية التي يحتاج إليها الإنسان في حياته.

النعيم المعنوي: وهو ما يتمتع به الإنسان من نعم معنوية كالراحة النفسية والطمأنينة والسلام والمحبة والوئام وغير ذلك من النعم المعنوية التي يحتاج إليها الإنسان في حياته.

النعيم الديني: وهو ما يتمتع به الإنسان من نعم دينية كالهداية والإسلام والإيمان والحسنات والثواب وغير ذلك من النعم الدينية التي يحتاج إليها الإنسان في حياته.

أهمية النعيم

للنعيم أهمية كبيرة في حياة الإنسان، ومن هذه الأهمية:

النعيم يجعل الإنسان سعيدًا: حيث إن الإنسان عندما يتمتع بالنعم المختلفة فإن ذلك يجعله سعيدًا ومستقرًا في حياته.

النعيم يجعل الإنسان صحيًا: حيث إن الإنسان عندما يتمتع بالنعم المختلفة فإن ذلك يجعله صحيًا وقويًا ومتينًا.

النعيم يجعل الإنسان ناجحًا: حيث إن الإنسان عندما يتمتع بالنعم المختلفة فإن ذلك يساعده على النجاح في حياته العلمية والعملية والاجتماعية.

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم

في يوم القيامة، سيسأل الله تعالى عباده عن النعيم الذي أنعم الله تعالى عليهم في الدنيا، وقد ذكر الله تعالى هذا السؤال في العديد من الآيات القرآنية، ومن هذه الآيات:

قال يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أر جزائي بئسما قدمت لقد كنت على غفلة من هذا (الحاقة: 25-26).

وقال يا ليتني لم أتخذ فلانًا خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولًا (الفرقان: 28-29).

وقالوا ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين (المؤمنون: 109).

النعيم في الجنة

في الجنة، سيتميز المؤمنون بالنعيم الذي لا يوصف، وقد ذكر الله تعالى هذا النعيم في العديد من الآيات القرآنية، ومن هذه الآيات:

إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم (القلم: 34).

والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (الرعد: 23-24).

في مقعد صدق عند مليك مقتدر (القمر: 55).

النعيم في النار

في النار، سيتميز الكافرون بالعذاب الشديد، وقد ذكر الله تعالى هذا العذاب في العديد من الآيات القرآنية، ومن هذه الآيات:

فبشرهم بعذاب أليم (الحجر: 2).

يوم يلقون ربهم قالوا ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون (السجدة: 12).

وخلفهم برزخ إلى يوم يبعثون (المؤمنون: 100).

وعظي

إن الآية الكريمة: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم، هي آية عظيمة فيها وعظ للمسلمين، وقد ذكر العلماء في تفسير هذه الآية العديد من المواعظ، ومن هذه المواعظ:

أن الله تعالى سيحاسب الإنسان على النعيم الذي أنعم الله تعالى عليه في الدنيا، لذا يجب على الإنسان أن يستخدم هذا النعيم فيما يرضي الله تعالى.

أن الله تعالى سيجازي الإنسان على النعيم الذي أنعم الله تعالى عليه في الدنيا، فمن استخدم هذا النعيم فيما يرضي الله تعالى فإنه سيجزيه الله تعالى عليه في الجنة، ومن استخدم هذا النعيم فيما يسخط الله تعالى فإنه سيجزيه الله تعالى عليه في النار.

أن الإنسان يجب عليه أن يشكر الله تعالى على النعيم الذي أنعم الله تعالى عليه في الدنيا، وأن يستخدم هذا النعيم فيما ينفع نفسه وينفع الآخرين.

خاتمة

ختامًا، فإن الآية الكريمة: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم، هي آية عظيمة فيها وعظ للمسلمين، وقد ذكر العلماء في تفسير هذه الآية العديد من المواعظ، وقد أوضحنا في هذا المقال مفهوم النعيم وأنواع النعيم وأهمية النعيم وسؤال الله تعالى لعباده عن النعيم يوم القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار ووعظي هذه الآية الكريمة، نسأل الله تعالى أن يرزقنا نعيم الجنة وأن يجنبنا عذاب النار.

أضف تعليق