حالات حكم

حالات حكم

حالات الحكم

المقدمة

الحكم هو السلطة التي يمارسها فرد أو مجموعة من الأفراد على مجتمع أو دولة. وهذا يمكن أن يشمل صنع القوانين، وتنفيذها، وتطبيق العدالة. في العالم الإسلامي، تاريخياً، هناك العديد من حالات الحكم المختلفة التي كانت موجودة. وتشمل هذه الأشكال الملكية والخلافة والثيوكراسية والجمهورية والديمقراطية.

الحكم في الإسلام

وتتنوع أشكال الحكم في الإسلام بحسب السياق التاريخي والاجتماعي، ومن أهمها:

1. الحكم الملكي

الحكم الملكي هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم فردا واحدا، وغالبا ما يكون وراثيا. ومن الأمثلة على الحكم الملكي في العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.

– يقوم الحكم الملكي على مبدأ أن الملك هو الحاكم المطلق، وله السلطة الكاملة على البلاد والعباد.

– يورث الحكم الملكي من الأب إلى الابن، أو من الأخ إلى الأخ، أو من العم إلى ابن الأخ، وهكذا.

– تتمتع الأسرة المالكة في الحكم الملكي بامتيازات واموال طائلة، يكون لها المنصب مدى الحياة.

2. الحكم الجمهوري

الحكم الجمهوري هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم هيئة منتخبة، وغالبا ما يكون رئيسا. ومن الأمثلة على الحكم الجمهوري في العالم الإسلامي جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية.

– يقوم الحكم الجمهوري على مبدأ سيادة الشعب، أي أن الشعب هو مصدر السلطات.

– يتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب لفترة محددة، وعادة ما تكون أربع أو خمس سنوات.

– يمكن عزل رئيس الجمهورية من منصبه إذا ثبت ارتكابه مخالفات أو جرائم.

3. الحكم الديمقراطي

الحكم الديمقراطي هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم هيئة منتخبة، ولكن لديه سلطة محدودة. ومن الأمثلة على الحكم الديمقراطي في العالم الإسلامي تركيا وإيران وباكستان.

– يقوم الحكم الديمقراطي على مبدأ سيادة القانون، أي أن القانون هو أعلى سلطة في الدولة.

– يتم انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان من قبل الشعب لفترة محددة، وعادة ما تكون أربع أو خمس سنوات.

– يمكن عزل رئيس الجمهورية والبرلمان من منصبه إذا ثبت ارتكابه مخالفات أو جرائم.

4. الحكم الثيوقراطي

الحكم الثيوقراطي هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم هو سلطة دينية. ومن الأمثلة على الحكم الثيوقراطي في العالم الإسلامي إيران والسعودية.

– يقوم الحكم الثيوقراطي على مبدأ ولاية الفقيه، أي أن الفقيه هو الحاكم المطلق، وله السلطة الكاملة على البلاد والعباد.

– يورث الحكم الثيوقراطي من الفقيه إلى الفقيه، أو من المرجع الديني إلى المرجع الديني، وهكذا.

– يتمتع الفقهاء والمراجع الدينية في الحكم الثيوقراطي بامتيازات واموال طائلة، يكون لها المنصب مدى الحياة.

5. الحكم العسكري

الحكم العسكري هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم هو الجيش. ومن الأمثلة على الحكم العسكري في العالم الإسلامي مصر وباكستان وتركيا.

– يقوم الحكم العسكري على مبدأ القوة العسكرية، أي أن الجيش هو الحاكم المطلق، وله السلطة الكاملة على البلاد والعباد.

– يتم الاستيلاء على الحكم العسكري عن طريق انقلاب عسكري، أو عن طريق ثورة شعبية.

– يتمتع الجيش في الحكم العسكري بامتيازات واموال طائلة، ويكون له المنصب مدى الحياة.

6. الحكم الديكتاتوري

الحكم الديكتاتوري هو شكل من الحكم يكون فيه الحاكم فردا واحدا، وغالبا ما يكون مستبدا. ومن الأمثلة على الحكم الديكتاتوري في العالم الإسلامي صدام حسين ومعمر القذافي وبشار الأسد.

– يقوم الحكم الديكتاتوري على مبدأ الاستبداد، أي أن الحاكم هو الحاكم المطلق، وله السلطة الكاملة على البلاد والعباد.

– لا يوجد في الحكم الديكتاتوري انتخابات حرة ونزيهة، ولا توجد حرية الصحافة والتعبير.

– يتمتع الحاكم الديكتاتوري بامتيازات واموال طائلة، يكون له المنصب مدى الحياة.

7. الحكم الفوضوي

الحكم الفوضوي هو شكل من الحكم لا يوجد فيه حاكم واحد، ولا يوجد فيه أي سلطة مركزية. ومن الأمثلة على الحكم الفوضوي في العالم الإسلامي الصومال وليبيا واليمن.

– يقوم الحكم الفوضوي على مبدأ الفوضى، أي أن لا يوجد أي قانون أو نظام في البلاد.

– لا يوجد في الحكم الفوضوي أي انتخابات حرة ونزيهة، ولا توجد حرية الصحافة والتعبير.

– يعاني الشعب في الحكم الفوضوي من الفقر والمرض والجهل، وتنتشر الجريمة والفساد في البلاد.

الخاتمة

تختلف أشكال الحكم في الإسلام باختلاف السياق التاريخي والاجتماعي، ولكل شكل من أشكال الحكم مزاياه وعيوبه. ويتوقف اختيار شكل الحكم المناسب لدولة ما على مجموعة من العوامل، منها حجم الدولة وعدد سكانها وثقافتها وتاريخها.

أضف تعليق