حديث الرسول عن أبي ذر الغفاري

حديث الرسول عن أبي ذر الغفاري

العنوان: حديث الرسول عن أبي ذر الغفاري

المقدمة:

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، صحابي جليل من أوائل المسلمين، عرف بتقشفه وزهده في الدنيا، وبوجوده الدائم في دائرة الحق، وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثناءً عظيماً، وأخبر عن فضله ومكانته عند الله تعالى، وفي هذا المقال سنتحدث عن حديث الرسول عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.

1. أبو ذر الغفاري رضي الله عنه:

– كان أبو ذر الغفاري من قبيلة غفار، وكان من أوائل المسلمين الذين أسلموا للنبي صلى الله عليه وسلم.

– كان رضي الله عنه زاهدًا في الدنيا، متقشفًا في طعامه وشرابه ولباسه، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “أصدق أهل الأرض”.

– كان رضي الله عنه شديدًا في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان دائمًا في دائرة الحق، فكان يواجه الظلم والباطل أينما وجده.

2. حديث الرسول عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أقلت الغبراء ولا أقلت الخضراء على ذي لسان أصدق من أبي ذر”.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أصدق كلمة قالها الشاعر: دع ما لا ينفعك إلى ما ينفعك”.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا ذر، إنك غريب، وإنك ستُفتن، فإذا رأيت الظلم فاعتزله”.

3. فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

– كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من الذين شهدوا غزوة بدر وأحد والخندق، وكان من السابقين إلى الإسلام، ومن المجاهدين في سبيل الله تعالى.

– كان رضي الله عنه من الزاهدين في الدنيا، والمتقشفين في طعامهم وشرابهم ولباسهم، وكانوا دائمًا في دائرة الحق، فكانوا يواجهون الظلم والباطل أينما وجدوه.

– كان رضي الله عنه من الذين أُوذي في سبيل الله تعالى، فقد نُفي من المدينة المنورة إلى الشام، ثم نُفي إلى الربذة، حيث توفي رضي الله عنه.

4. موقف أبي ذر الغفاري رضي الله عنه من الظلم:

– كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من أشد الناس بغضًا للظلم والباطل، وكان دائمًا في دائرة الحق، فكان يواجه الظلم والباطل أينما وجده.

– عندما نُفي من المدينة المنورة إلى الشام، قال له معاوية بن أبي سفيان: “يا أبا ذر، ما الذي أخرجك من المدينة؟” فقال رضي الله عنه: “أخرجني ظلم ذوي القربى”.

– عندما نُفي من الشام إلى الربذة، قال له أهل الربذة: “يا أبا ذر، ما الذي أخرجك من الشام؟” فقال رضي الله عنه: “أخرجني ظلم ذوي القربى”.

5. وفاة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

– توفي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه في الربذة، وقد كان وحيدًا لا أنيس له سوى حماره، وقد قال رضي الله عنه قبل وفاته: “اللهم إني أشهدك أني على سنتك وسنة نبيك، وأن أهل سنتك قليل”.

– عندما مات أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رحم الله أبا ذر، لقد كان وحدًا، ومات وحيدًا، وسيُبعث وحيدًا”.

– دُفن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه في الربذة، وقد زاره كثير من المسلمين بعد وفاته، وكانوا يبكون عليه ويترحمون عليه.

6. أقوال أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

– قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

– قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: “لو كانت الدنيا تُعطى بقدر عقول الناس، لكانت العرب أفقرها”.

– قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: “لا يفلح صاحب مال إلا بثلاث: أن يعلم من أين اكتسبه، وأن يعلم فيم أنفقه، وأن يعلم لمن ادخره”.

7. دروس وعبر من حياة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

– إن الزهد في الدنيا والتقشف في الطعام والشراب واللباس من صفات المؤمن الصادق، وقد كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من الزاهدين في الدنيا، والمتقشفين في طعامهم وشرابهم ولباسهم.

– إن مواجهة الظلم والباطل والوقوف في وجه الظالمين من صفات المؤمن الصادق، وقد كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من أشد الناس بغضًا للظلم والباطل، وكان دائمًا في دائرة الحق، فكان يواجه الظلم والباطل أينما وجده.

– إن الصبر على الابتلاءات والشدائد من صفات المؤمن الصادق، وقد ابتُلي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه بالنفي من المدينة المنورة إلى الشام، ثم نُفي إلى الربذة، وقد صبر رضي الله عنه على هذه الابتلاءات، ولم يتنازل عن مبادئه وقيمه.

الخاتمة:

كان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من الصحابة الأجلاء الذين شهدوا غزوة بدر وأحد والخندق، وكان من السابقين إلى الإسلام، ومن المجاهدين في سبيل الله تعالى، وكان من الزاهدين في الدنيا، والمتقشفين في طعامهم وشرابهم ولباسهم، وكانوا دائمًا في دائرة الحق، فكانوا يواجهون الظلم والباطل أينما وجدوه، وقد توفي رضي الله عنه في الربذة، وقد زاره كثير من المسلمين بعد وفاته، وكانوا يبكون عليه ويترحمون عليه.

أضف تعليق