حديث النهي عن التشبه بين الرجال والنساء

حديث النهي عن التشبه بين الرجال والنساء

المقدمة

الإسلام دين الفطرة, الذي جاء ليحفظ للإنسان طبيعته وفطرته التي فطره الله عليها, ومن ذلك النهي عن التشبه بين الرجال والنساء, لما في ذلك من إخلال بالفطرة, واختلاط للأدوار, وفساد في المجتمع.

حكم التشبه بين الرجال والنساء

نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التشبه بين الرجال والنساء, لما في ذلك من إخلال بالفطرة, واختلاط للأدوار, وفساد في المجتمع, وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة, منها ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء, والمتشبهات من النساء بالرجال”.

أسباب النهي عن التشبه بين الرجال والنساء

هناك أسباب كثيرة للنهي عن التشبه بين الرجال والنساء, منها:

1. إخلال بالفطرة: خلق الله الرجال والنساء بفطر مختلفة, وحدد لكل منهم صفات خاصة به, والتشبه بينهما إخلال بهذه الفطرة, وتغيير لما أراده الله تعالى.

2. اختلاط الأدوار: يؤدي التشبه بين الرجال والنساء إلى اختلاط الأدوار بينهما, وتغير المسؤوليات الملقاة على عاتق كل منهما, مما يترتب عليه فساد في المجتمع.

3. إثارة الفتنة: قد يؤدي التشبه بين الرجال والنساء إلى إثارة الفتنة والفساد في المجتمع, وخاصة إذا ترافق ذلك مع اختلاط الرجال والنساء بغير ضوابط شرعية.

صور التشبه بين الرجال والنساء

هناك صور كثيرة للتشبه بين الرجال والنساء, منها:

1. لبس الرجل ثياب المرأة: مثل أن يرتدي الرجل ثوبًا أو جلبابًا أو نقابًا, أو يضع مساحيق التجميل على وجهه, أو يتصنع حركات وأنوثة المرأة.

2. لبس المرأة ثياب الرجل: مثل أن ترتدي المرأة بنطالاً أو جاكيتًا أو قبعة رجالية, أو تقص شعرها على طريقة الرجال, أو تتصنع خشونة الرجال في المشي والحديث.

3. تقليد الرجل للمرأة في حركاتها وسكناتها: مثل أن يمشي الرجل برشاقة المرأة ويتكلم بدلعها, أو يقلد نبرة صوتها وطريقتها في الكلام.

4. تقليد المرأة للرجل في حركاته وسكناته: مثل أن تمشي المرأة بوقار الرجل وتتكلم بجدية صوته, أو تقلد طريقته في المشي والحديث.

آثار التشبه بين الرجال والنساء

للتشبه بين الرجال والنساء آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع, منها:

1. إفساد الفطرة: يؤدي التشبه بين الرجال والنساء إلى إفساد الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها, وتغييرها إلى فطرة منحرفة.

2. اختلاط الأدوار: يؤدي التشبه بين الرجال والنساء إلى اختلاط الأدوار بينهما, وتغير المسؤوليات الملقاة على عاتق كل منهما, مما يترتب عليه فساد في المجتمع.

3. إثارة الفتنة: قد يؤدي التشبه بين الرجال والنساء إلى إثارة الفتنة والفساد في المجتمع, وخاصة إذا ترافق ذلك مع اختلاط الرجال والنساء بغير ضوابط شرعية.

عقوبة التشبه بين الرجال والنساء

توعد النبي -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء, والمتشبهات من النساء بالرجال باللعنة, وذلك في قوله: “لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء, والمتشبهات من النساء بالرجال”.

كيفية الوقاية من التشبه بين الرجال والنساء

هناك عدة أمور يمكن القيام بها للوقاية من التشبه بين الرجال والنساء, منها:

1. تعليم الأبناء والبنات منذ الصغر على أهمية الحفاظ على فطرتهم, وعدم التشبه بالجنس الآخر.

2. توعية المجتمع بخطورة التشبه بين الرجال والنساء, وبضرورة الحفاظ على الفطرة السليمة.

3. سن قوانين تمنع التشبه بين الرجال والنساء, ومعاقبة المخالفين لها.

الخاتمة

النهي عن التشبه بين الرجال والنساء من الأمور المهمة التي يجب الالتزام بها, لما في ذلك من حفظ للفطرة السليمة, ومنع لاختلاط الأدوار, وإبعاد للفتنة والفساد عن المجتمع.

أضف تعليق