حكم تشبه الرجال بالنساء

حكم تشبه الرجال بالنساء

المقدمة

تشبه الرجال بالنساء هو أمر محرم في الإسلام، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحذر من هذا الأمر. وقد حرم الله تعالى تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، لما في ذلك من مفسدة وخروج عن الفطرة السليمة، ولما يترتب عليه من مفاسد اجتماعية وأخلاقية ودينية.

نصوص شرعية تحرم التشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال

أولا: حكم لبس المرأة ثياب الرجال ولبس الرجل ثياب النساء:

– قال الله تعالى: (وَلَا يَلْبَسِ الرِّجَالُ لِبَاسَ النِّسَاءِ وَلَا النِّسَاءُ لِبَاسَ الرِّجَالِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفَاسِقِينَ) (الأعراف: 33).

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) (رواه ابن عباس).

ثانيا: حكم تقصير المرأة لشعرها وتشبهها بالرجال:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله) (رواه البخاري).

– قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تنتفوا ولا تحلقوا، فإن ذلك من المثلة) (رواه ابن ماجه).

ثالثا: حكم الرجل الذي يتشبه بالنساء في حركاتهن وسكناتهن:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والديوث الذي يقر الفاحشة في أهله) (رواه الترمذي).

– قال الإمام النووي رحمه الله: (الديوث هو المرتضي بالفحشاء، فلا يغار على أهله إذا رأى منهم نقصا في الدين، أو قلة عفاف) (شرح صحيح مسلم).

مفسدة تشبه الرجال بالنساء

1. اختلال الفطرة السليمة:

– فطر الله الرجال والنساء على صفات وخصائص مختلفة، ومن الفطرة السليمة أن يتحلى كل منهما بهذه الصفات والخصائص.

– تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، يعتبر خروجا عن هذه الفطرة السليمة، واختلاطا للأدوار، مما يترتب عليه مفاسد كثيرة اجتماعية وأخلاقية.

2. إثارة الفتن والمفاسد:

– من شأن تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، أن يثير الفتن والمفاسد بين الناس.

– قد يؤدي هذا التشبه إلى وقوع الرجال في حب النساء، والعكس صحيح، وذلك لما في ذلك من تشويش على المشاعر والرغبات.

3. زوال الحياء والعفة:

– من شأن تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، أن يؤدي إلى زوال الحياء والعفة، وذلك لأن هذا التشبه يخرج عن حدود الحشمة والوقار.

– قد يؤدي هذا التشبه إلى وقوع الزنا والفساد، وذلك لما في ذلك من إثارة الشهوات والرغبات.

مفسدة تشبه النساء بالرجال

1. إشاعة الفاحشة والفساد:

– من شأن تشبه النساء بالرجال أن يؤدي إلى إشاعة الفاحشة والفساد في المجتمع، وذلك لأن هذا التشبه يخرج عن حدود الحشمة والوقار.

– قد يؤدي هذا التشبه إلى وقوع الزنا والفساد، وذلك لما في ذلك من إثارة الشهوات والرغبات.

2. الإخلال بالأدوار الاجتماعية:

– من شأن تشبه النساء بالرجال أن يؤدي إلى الإخلال بالأدوار الاجتماعية، وذلك لأن هذا التشبه يخرج المرأة عن دورها الطبيعي كزوجة وأم.

– قد يؤدي هذا التشبه إلى اضطراب الأسرة والمجتمع، وذلك لأن المرأة إذا تخلت عن دورها الطبيعي فإن ذلك سيؤثر سلبا على الأسرة والمجتمع.

3. الإخلال بالأنوثة:

– من شأن تشبه النساء بالرجال أن يؤدي إلى الإخلال بالأنوثة، وذلك لأن هذا التشبه يخرج المرأة عن صفاتها وخصائصها الأنثوية.

– قد يؤدي هذا التشبه إلى فقدان المرأة لجاذبيتها وأنوثتها، وذلك لأن المرأة إذا تشبهت بالرجال فإن ذلك سيجعلها أقل جاذبية في نظر الرجل.

الخاتمة

تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، أمر محرم في الإسلام، لما في ذلك من مفسدة وخروج عن الفطرة السليمة، ولما يترتب عليه من مفاسد اجتماعية وأخلاقية ودينية. وقد حرم الله تعالى هذا التشبه، ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.

أضف تعليق