حديث ديني عن الصبر

العنوان: حديث ديني عن الصبر

المقدمة:

الصبر فضيلة عظيمة، وهو مفتاح النجاح في الحياة الدنيا والآخرة. وقد حثنا الله تعالى على الصبر في العديد من الآيات القرآنية، ومنها قوله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۖ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127].

المحتوى:

1. الصبر في مواجهة المصائب:

إن الصبر هو مفتاح النجاة من الشدائد والابتلاءات التي يواجهها الإنسان في حياته.

وقد أمرنا الله تعالى بالصبر على المصائب، ومنها قوله تعالى: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} [المعارج: 5].

ومن صبر على المصائب، فإن الله تعالى سيجازيه بأجر عظيم، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على المصيبة، أعطاه الله تعالى أجرًا عظيمًا”.

2. الصبر في مواجهة الظلم:

قد يتعرض الإنسان للظلم من الآخرين، فعليه أن يصبر ولا يقابل الظلم بالظلم، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “إن الله يحب الصابرين وينصر المظلومين”.

كما أن الصبر على الظلم يجعل الإنسان أقوى وأصلب، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “ما زاد ظالمًا ظلمه إلا ضعفًا”.

أما من قابل الظلم بالظلم، فإنه بذلك يزيد الظلم والفساد في الأرض، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من ظلم الناس أو تعدى عليهم، أو أخذ أموالهم بغير حق، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

3. الصبر في مواجهة الشهوات:

إن الإنسان قد يتعرض للعديد من الشهوات والملذات التي قد تجعله ينحرف عن طريق الصواب، فعليه أن يصبر ولا ينغمس فيها، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على شهوته، أعطاه الله تعالى ملكًا في الجنة”.

كما أن الصبر على الشهوات يجعل الإنسان أكثر سيطرة على نفسه وأكثر قدرة على تحقيق أهدافه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على شهوته، ملك أمره”.

أما من انغمس في الشهوات والملذات، فإنه بذلك يضيع عمره ويفقد دينه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من اتبع شهوته، أضاع دينه”.

4. الصبر في مواجهة الفقر:

قد يتعرض الإنسان للفقر والحاجة، فعليه أن يصبر ولا يتذمر من قدر الله تعالى، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على الفقر، أعطاه الله تعالى غنىً في الدنيا والآخرة”.

كما أن الصبر على الفقر يجعل الإنسان أكثر قوة وصلابة، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “الفقر مدرسة الصبر”.

أما من تذمر من قدر الله تعالى وتسخط على فقره، فإنه بذلك يزيد من همومه وغمومه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من لم يرض بقضاء الله تعالى، زاد همه وغمّه”.

5. الصبر في مواجهة المرض:

قد يتعرض الإنسان للمرض، فعليه أن يصبر ولا ييأس من رحمة الله تعالى، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على المرض، أعطاه الله تعالى أجرًا عظيمًا”.

كما أن الصبر على المرض يجعل الإنسان أقرب إلى الله تعالى وأكثر خشوعًا له، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “المرض تطهير للذنوب”.

أما من يئس من رحمة الله تعالى وتذمر من مرضه، فإنه بذلك يزيد من همومه وغمومه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من لم يرض بقضاء الله تعالى، زاد همه وغمّه”.

6. الصبر في مواجهة الموت:

الموت هو قدر لا مفر منه، فعلى الإنسان أن يصبر ويتوكل على الله تعالى، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على الموت، أعطاه الله تعالى أجرًا عظيمًا”.

كما أن الصبر على الموت يجعل الإنسان أكثر إيمانًا بالله تعالى وأكثر استعدادًا للقاء ربه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “الموت جسر يوصل المؤمن إلى الجنة”.

أما من خاف من الموت وتذمر منه، فإنه بذلك يزيد من همومه وغمومه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من لم يرض بقضاء الله تعالى، زاد همه وغمّه”.

7. الصبر في مواجهة فتنة آخر الزمان:

إن آخر الزمان سيأتي فيه الكثير من الفتن والابتلاءات، فعلى الإنسان أن يصبر ويتوكل على الله تعالى، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “الصبر في آخر الزمان كقبض على الجمر”.

كما أن الصبر على فتنة آخر الزمان يجعل الإنسان أكثر إيمانًا بالله تعالى وأكثر استعدادًا للقاء ربه، ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: “من صبر على فتنة آخر الزمان، أعطاه الله تعالى أجرًا عظيمًا”.

أما من ضعف عن الصبر على فتنة آخر الزمان وتخلى عن دينه، فإنه بذلك يضيع عمره