الجوار علاقة اجتماعية مهمة في الإسلام، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حسن الجوار ونهى عن إيذاء الجار. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”. وفي حديث آخر قال: “من آذى جاره فقد آذاني”.
معنى إيذاء الجار
يشمل إيذاء الجار كل ما يؤذيه في نفسه أو ماله أو عرضه، ومن ذلك:
إيذاء الجار بالسب والشتم واللعن.
إيذاء الجار بالضرب والجرح والقتل.
إيذاء الجار بالتعدي على ماله وسرقته أو إتلافه.
إيذاء الجار بالتجسس عليه أو إفشاء أسراره.
إيذاء الجار بإلقاء القمامة أو الأوساخ أو الروائح الكريهة بالقرب من منزله.
إيذاء الجار بإحداث الضوضاء أو الإزعاج.
إيذاء الجار بالمنع من الانتفاع بملكه أو التصرف فيه.
أنواع إيذاء الجار
هناك أنواع كثيرة لإيذاء الجار، ومنها:
الإيذاء النفسي: يشمل السب والشتم واللعن والحسد والكراهية والتجسس وإفشاء الأسرار.
الإيذاء الجسدي: يشمل الضرب والجرح والقتل والتعذيب.
الإيذاء المالي: يشمل السرقة والتعدي على المال وإتلافه.
الإيذاء المعنوي: يشمل الإهانة والازدراء والتكبر والتعالي والاحتقار.
الإيذاء الاجتماعي: يشمل الإقصاء والتهميش والنبذ والحرمان من الحقوق.
الإيذاء البيئي: يشمل تلويث الهواء والماء والتربة وإلقاء النفايات وإحداث الضوضاء.
أسباب إيذاء الجار
هناك أسباب كثيرة لإيذاء الجار، ومنها:
الحسد: قد يحسد الجار جاره على ما يملكه من مال أو جاه أو جمال أو علم أو غير ذلك، فيؤذيه لإلحاق الضرر به.
الكراهية: قد يكره الجار جاره بسبب اختلاف الدين أو المذهب أو العرق أو اللون أو الجنسية أو غير ذلك، فيؤذيه لإلحاق الضرر به.
الانتقام: قد ينتقم الجار من جاره بسبب خلاف حدث بينهما أو بسبب إيذاء الجار له في السابق، فيؤذيه لإلحاق الضرر به.
الطمع: قد يطمع الجار في مال جاره أو عقاره أو غير ذلك، فيؤذيه لإجباره على التنازل عنه.
الجهل: قد يجهل الجار ما يترتب على إيذاء جاره من عواقب وخيمة، فيؤذيه دون أن يدري.
أضرار إيذاء الجار
يترتب على إيذاء الجار العديد من الأضرار، ومنها:
الضرر النفسي: قد يتسبب إيذاء الجار في حدوث أضرار نفسية بالغة للجار، مثل الحزن والقلق والتوتر والاكتئاب والأرق واليأس وفقدان الثقة بالناس.
الضرر الجسدي: قد يتسبب إيذاء الجار في حدوث أضرار جسدية بالجار، مثل الإصابات الجسدية والعاهات المستديمة والوفاة.
الضرر المالي: قد يتسبب إيذاء الجار في حدوث أضرار مالية بالجار، مثل خسارة المال أو الممتلكات أو العمل.
الضرر الاجتماعي: قد يتسبب إيذاء الجار في حدوث أضرار اجتماعية بالجار، مثل فقدان الأصدقاء والعزلة الاجتماعية والنبذ والتهميش.
الضرر البيئي: قد يتسبب إيذاء الجار في حدوث أضرار بيئية، مثل تلويث الهواء والماء والتربة وإلقاء النفايات وإحداث الضوضاء.
حكم إيذاء الجار في الإسلام
يعتبر إيذاء الجار في الإسلام من المحرمات الكبيرة، وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم من يؤذي جاره بالنار. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدخل الجنة قاطع رحم ولا مؤذ جار”.
وسائل الوقاية من إيذاء الجار
هناك العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها للوقاية من إيذاء الجار، ومنها:
إحسان الجوار: يجب على الجار أن يحسن الجوار مع جاره، بأن يعامله بالحسنى واللطف والرحمة، وأن يقدم له المساعدة والعون عند الحاجة.
احترام الجار: يجب على الجار أن يحترم جاره، بأن لا يتعدى عليه بالقول أو الفعل، وأن لا ينتقص من قدره أو شرفه أو عرضه.
التسامح مع الجار: يجب على الجار أن يتسامح مع جاره، بأن يعفو عنه إذا أخطأ في حقه، وأن لا يحمل له الضغينة والكراهية.
الحلم عن الجار: يجب على الجار أن يحلم عن جاره، بأن لا يعاقبه على أخطائه، وأن لا ينتقم منه