حديث عن السخرية من خلق الله

حديث عن السخرية من خلق الله

العنوان: السخرية من خلق الله: قبح السخرية من خلق الله وأحكامها

مقدمة:

السخرية من خلق الله هي سخرية من خالق كل شيء، ومن صنعه وإبداعه، وهي نوع من الكفر بالله تعالى، والتقليل من شأنه، والإنكار لقدرته وحكمته، وهي من الأمور المحرمة في الإسلام، والتي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن قبح السخرية من خلق الله وأحكامها.

أولاً: مفهوم السخرية من خلق الله:

السخرية من خلق الله هي الاستهزاء به وبخلقه، والتقليل من شأنه، والسخرية من صفاته، والسخرية من خلقه للبشر والحيوانات والنباتات، والسخرية من خلقه للكون، والسخرية من خلقه للسماء والأرض، والسخرية من خلقه للجنة والنار، والسخرية من خلقه للملائكة والجن، والسخرية من خلقه لأي شيء من خلقه.

ثانيًا: حكم السخرية من خلق الله:

السخرية من خلق الله هي كبيرة من الكبائر، وهي من الكفر بالله تعالى، والتقليل من شأنه، والإنكار لقدرته وحكمته، وهي من الأمور المحرمة في الإسلام، والتي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة: 65-66]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سخر من خلق الله، لم يمت حتى يرى مقعده من النار”.

ثالثًا: أسباب السخرية من خلق الله:

تتعدد أسباب السخرية من خلق الله، ومن أهمها:

الجهل: الجهل بالله تعالى وبصفاته وأسمائه الحسنى، والجهل بخلقه وعظمته، والجهل بقدرته وحكمته، يجعل المرء يسخر منه ومن خلقه.

الحسد: الحسد على ما أنعم الله تعالى به على خلقه، والحسد على ما رزقهم به من نعم، يجعل المرء يسخر منهم ومن خلقه.

الكبر: الكبر على الله تعالى، وعلى خلقه، يجعل المرء يسخر منه ومن خلقه.

حب الظهور: حب الظهور والتكبر على الناس، يجعل المرء يسخر من خلق الله، ليظهر تفوقه عليهم.

التعصب: التعصب للأديان والمذاهب والفرق، يجعل المرء يسخر من أديان ومذاهب وفرق الآخرين.

رابعًا: مظاهر السخرية من خلق الله:

تتعدد مظاهر السخرية من خلق الله، ومن أهمها:

السخرية من أسماء الله تعالى وصفاته: السخرية من أسماء الله تعالى وصفاته، مثل السخرية من اسم الله تعالى “الله”، أو السخرية من صفة الله تعالى “الرحمن”، أو السخرية من صفة الله تعالى “الرحيم”.

السخرية من خلق الله للبشر: السخرية من خلق الله للبشر، مثل السخرية من خلق الله للإنسان ضعيفًا، أو السخرية من خلق الله للإنسان ناقصًا، أو السخرية من خلق الله للإنسان في أحسن تقويم.

السخرية من خلق الله للحيوانات والنباتات: السخرية من خلق الله للحيوانات والنباتات، مثل السخرية من خلق الله للأسد مفترسًا، أو السخرية من خلق الله للذئب مفترسًا، أو السخرية من خلق الله للحية سامة.

السخرية من خلق الله للكون: السخرية من خلق الله للكون، مثل السخرية من خلق الله للكون من عدم، أو السخرية من خلق الله للكون في ستة أيام، أو السخرية من خلق الله للكون بنظام وإتقان.

السخرية من خلق الله للجنة والنار: السخرية من خلق الله للجنة والنار، مثل السخرية من خلق الله للجنة بأنها مكان للنعيم المقيم، أو السخرية من خلق الله للنار بأنها مكان للعذاب الأليم.

السخرية من خلق الله للملائكة والجن: السخرية من خلق الله للملائكة والجن، مثل السخرية من خلق الله للملائكة بأنهم عباد مكرمون، أو السخرية من خلق الله للجن بأنهم خلقه من نار.

خامسًا: حكم السخرية من خلق الله في الفقه الإسلامي:

السخرية من خلق الله هي كبيرة من الكبائر، وهي من الكفر بالله تعالى، والتقليل من شأنه، والإنكار لقدرته وحكمته، وهي من الأمور المحرمة في الإسلام، والتي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد قال العلماء في الفقه الإسلامي أن السخرية من خلق الله هي كبيرة من الكبائر، وأنها تستوجب التوبة والاستغفار، وأنها من الكفر بالله تعالى، والتقليل من شأنه، والإنكار لقدرته وحكمته.

سادسًا: عقوبة السخرية من خلق الله:

عقوبة السخرية من خلق الله هي النار، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي عَذَابٍ مِنْ رِجْزٍ مُهِينٍ﴾ [سبأ: 5]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سخر من خلق الله، لم يمت حتى يرى مقعده من النار”.

سابعًا: التوبة من السخرية من خلق الله:

إذا سخر المرء من خلق الله، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفره على ما فعل، وأن يعزم على عدم العودة إلى مثل هذا العمل مرة أخرى، وأن يستغفر الله تعالى على ما فعل، وأن يتوب إليه توبة نصوحًا، وأن يكثر من الاستغفار والدعاء، وأن يفعل الطاعات والقربات، وأن يجاهد نفسه على طاعة الله تعالى، وأن يتجنب كل ما يغضبه، وأن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يرجو رحمته ومغفرته.

الخاتمة:

السخرية من خلق الله هي كبيرة من الكبائر، وهي من الكفر بالله تعالى، والتقليل من شأنه، والإنكار لقدرته وحكمته، وهي من الأمور المحرمة في الإسلام، والتي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وعقوبة السخرية من خلق الله هي النار، وعلى المرء الذي يسخر من خلق الله أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفره على ما فعل، وأن يعزم على عدم العودة إلى مثل هذا العمل مرة أخرى.

أضف تعليق