حساب الإرث

حساب الإرث

مقدمة:

حساب الإرث هو عملية تقسيم تركة المتوفى بين ورثته. ويستند على مجموعة من القواعد والقوانين التي تختلف من بلد إلى آخر. في هذا المقال، سوف نلقي نظرة مفصلة على حساب الإرث في الإسلام، بما في ذلك قواعد الميراث، وكيفية حساب حصة كل وارث، وما هي وصايا المورث.

1. قواعد الميراث في الإسلام:

– ينقسم الميراث في الإسلام إلى قسمين: الفرض والتعصيب. والفرض هو حصة محددة من التركة لكل وارث، بغض النظر عن جنسه أو عمره. أما التعصيب فهو حصة متبقية من التركة بعد توزيع الفرض، وتقسم بين العصبات وهم الذكور من أقارب المتوفى.

– الورثة الذين يستحقون الفرض هم الزوج والزوجة والأب والأم والأبناء والبنات والأحفاد. وتختلف حصة كل وارث منهم حسب درجة قرابته من المتوفى.

– العصبات الذين يستحقون التعصيب هم الذكور من أقارب المتوفى، ويشملون الإخوة والأخوات والأعمام والأخوال وأبناء الإخوة وأبناء العمومة. وتقسم التعصيب بين العصبات بالتساوي، بغض النظر عن درجة قرابتهم من المتوفى.

2. كيفية حساب حصة كل وارث:

– لحساب حصة كل وارث، يجب أولاً تحديد عدد الورثة الذين يستحقون الميراث. بعد ذلك، يتم تحديد نصيب كل وارث من الفرض أو التعصيب.

– لحساب نصيب الوارث من الفرض، يتم قسمة التركة على عدد الورثة الذين يستحقون الفرض. أما لحساب نصيب الوارث من التعصيب، يتم قسمة التعصيب على عدد العصبات الذين يستحقون التعصيب.

– على سبيل المثال، إذا كانت التركة 100 ألف دولار، وكان هناك أربعة ورثة يستحقون الفرض، فإن نصيب كل وارث من الفرض سيكون 25 ألف دولار. وإذا كان هناك خمسة عصبات يستحقون التعصيب، فإن نصيب كل عصبة من التعصيب سيكون 20 ألف دولار.

3. وصايا المورث:

– يمكن للمورث أن يوصي بجزء من تركته لأي شخص يريده، بغض النظر عن صلته به. ويجب أن تكون الوصية مكتوبة وموقعة من المورث أمام شاهدين.

– لا يجوز للمورث أن يوصي بأكثر من ثلث تركته، ويجب أن تكون الوصية عادلة ولا تضر بالورثة الشرعيين.

– إذا أوصى المورث بأكثر من ثلث تركته، فإن الزيادة على الثلث تكون باطلة. وإذا أوصى المورث بشيء غير جائز شرعاً، فإن الوصية تكون باطلة أيضاً.

4. تقسيم التركة:

– يتم تقسيم التركة بعد سداد ديون المتوفى ونفقات تجهيزه. ويجب أن يتم التقسيم بالتساوي بين الورثة الذين يستحقون الميراث، حسب نصيب كل منهم.

– إذا كان هناك نزاع بين الورثة حول تقسيم التركة، فيمكن اللجوء إلى القضاء لحل النزاع.

– يجوز للورثة الاتفاق على تقسيم التركة فيما بينهم دون الحاجة إلى اللجوء إلى القضاء.

5. حجب الميراث:

– هناك بعض الحالات التي يحجب فيها الميراث عن بعض الورثة، ومنها: القتل العمد، والردة عن الإسلام، والزنا.

– إذا قتل الوارث المتوفى عمداً، فإنه يحجب عن الميراث. وإذا ارتد الوارث عن الإسلام، فإنه يحجب عن الميراث أيضاً. وإذا زنى الوارث، فإنه يحجب عن الميراث لمدة معينة.

6. الحرمان من الميراث:

– يمكن للمورث أن يحرم بعض ورثته من الميراث، إذا كان لديهم أسباب وجيهة لذلك. ومن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الحرمان من الميراث: العصيان المستمر للمورث، والإساءة للمورث، والاعتداء على مال المورث.

– يجب أن يكون الحرمان من الميراث مكتوباً وموقعا من المورث أمام شاهدين.

– إذا حرم المورث بعض ورثته من الميراث، فإن نصيبهم من التركة ينتقل إلى الورثة الآخرين الذين يستحقون الميراث.

7. الإرث الجبري:

– الإرث الجبري هو نظام الميراث الذي لا يجوز فيه للمورث أن يغير نصيب الورثة الشرعيين من التركة.

– يطبق نظام الإرث الجبري في بعض الدول الإسلامية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر.

– في نظام الإرث الجبري، يتم تقسيم التركة بين الورثة الشرعيين حسب نصيب كل منهم، ولا يجوز للمورث أن يوصي بأكثر من ثلث تركته.

خاتمة:

حساب الإرث في الإسلام هو عملية معقدة تستند إلى مجموعة من القواعد والقوانين. في هذا المقال، قدمنا لمحة عامة عن حساب الإرث في الإسلام، بما في ذلك قواعد الميراث، وكيفية حساب حصة كل وارث، وما هي وصايا المورث. يمكن الاطلاع على المصادر التالية للحصول على مزيد من المعلومات حول حساب الإرث في الإسلام:

أضف تعليق