حفظ اسماء الله الحسنى

حفظ اسماء الله الحسنى

حفظ أسماء الله الحسنى

مقدمة:

أسماء الله الحسنى هي الأسماء التي اختص الله تعالى بها نفسه، وهي من أعظم العلوم وأجلها، وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على حفظها وتدبرها والعمل بها، فقال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].

1. أهمية حفظ أسماء الله الحسنى:

– إن حفظ أسماء الله الحسنى من أعظم العبادات والقربات إلى الله تعالى، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من حفظها دخل الجنة”.

– إن حفظ أسماء الله الحسنى يزيد من معرفة العبد بربه جل وعلا، ويزيد من حبه وإجلاله له، قال تعالى: ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14].

– إن حفظ أسماء الله الحسنى يثبت العبد على طاعة الله تعالى، ويصرفه عن معصيته، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق: 5].

2. كيفية حفظ أسماء الله الحسنى:

– ينبغي للعبد أن يحرص على حفظ أسماء الله الحسنى بأي طريقة مناسبة له، سواء عن طريق قراءة القرآن الكريم وتدبره، أو عن طريق قراءة كتب السنة النبوية الشريفة، أو عن طريق الاستماع إلى المحاضرات والخطب الدينية.

– ينبغي للعبد أن يكثر من ذكر أسماء الله الحسنى في دعائه ومناجاته، قال تعالى: ﴿ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإسراء: 110].

– ينبغي للعبد أن يتدبر في معاني أسماء الله الحسنى، وأن يعمل بها في حياته، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ الْعَزِيزُ الْحَمِيدُ الْبَاسِطُ الْوَكِيلُ﴾ [غافر: 3-5].

3. فضل حفظ أسماء الله الحسنى:

– ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حفظ على عشرين اسمًا من أسماء الله الحسنى دخل الجنة”.

– ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من دعا بها دخل الجنة، وهي وتر يحب الوتر”.

– ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لله عز وجل مائة اسم، من دعا بها استجيب له، ومن أحصاها دخل الجنة”.

4. أسماء الله الحسنى وصفاته:

– إن أسماء الله الحسنى تدل على صفاته جل وعلا، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تبين صفات الله تعالى، مثل قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255].

– إن أسماء الله الحسنى وصفاته متناهية في الكمال، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180].

– إن أسماء الله الحسنى وصفاته هي من أسباب معرفة الله تعالى وحبه وإجلاله، قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [النساء: 36].

5. دعاء أسماء الله الحسنى:

– إن الدعاء بأسماء الله الحسنى من أعظم العبادات وأجلها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، ويحث أصحابه على ذلك، قال تعالى: ﴿ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإسراء: 110].

– إن الدعاء بأسماء الله الحسنى من أسباب استجابة الدعاء، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].

– إن الدعاء بأسماء الله الحسنى من أسباب دخول الجنة، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ وَيُصْلِحْ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ [الطلاق: 11].

6. الشرك في أسماء الله الحسنى:

– إن الشرك في أسماء الله الحسنى من أعظم الكفر والضلال، قال تعالى: ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 88].

– إن الشرك في أسماء الله الحسنى من أسباب الخلود في النار، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].

– إن الشرك في أسماء الله الحسنى من أسباب الفساد في الأرض، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق: 5].

7. خاتمة:

أسماء الله الحسنى من أعظم العلوم وأجلها، وهي من أعظم العبادات وأجلها، وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على حفظها وتدبرها والعمل بها، ومن حفظها ودعا بها استجيب له، ومن عمل بها دخل الجنة.

أضف تعليق