حكم أكل الضبع عند المذاهب الأربعة

حكم أكل الضبع عند المذاهب الأربعة

مقدمة:

الضبع من الحيوانات آكلة اللحوم التي تعيش في أفريقيا وآسيا. وهو حيوان ذو فرو رمادي أو بني مع بقع سوداء، وآذان كبيرة، وذيل طويل. والضبع من الحيوانات الليلية، ويتغذى على اللحوم، بما في ذلك الحيوانات الميتة.

حكم أكل الضبع عند المذاهب الأربعة:

اختلف العلماء في حكم أكل الضبع على أربعة أقوال:

1. التحريم مطلقًا:

يرى المذهب الحنفي أن أكل الضبع حرام مطلقًا، وذلك استنادًا إلى عدة أحاديث نبوية، منها:

حديث أبي داود: “أنهي عن أكل لحوم الضباع، فإنها من أخبث السباع”.

حديث ابن ماجه: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضبع”.

2. الكراهة التحريمية:

يرى المذهب المالكي أن أكل الضبع مكروه تحريمًا، وذلك استنادًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل لحم الضبع لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.

3. الكراهة التنزيهية:

يرى المذهب الشافعي أن أكل الضبع مكروه تنزيهًا، وذلك استنادًا إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضبع”.

4. الإباحة:

يرى المذهب الحنبلي أن أكل الضبع جائز، وذلك استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: “أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم الضبع”.

أسباب اختلاف المذاهب في حكم أكل الضبع:

اختلف العلماء في حكم أكل الضبع بسبب اختلافهم في تفسير الأحاديث النبوية الواردة في هذا الموضوع. فالمذهب الحنفي والمالكي يرون أن الأحاديث التي تنهى عن أكل الضبع تدل على تحريمه، بينما يرى المذهب الشافعي والحنبلي أن هذه الأحاديث تدل على كراهته فقط.

أدلة المذاهب الأربعة على حكم أكل الضبع:

1. أدلة المذهب الحنفي:

استدل المذهب الحنفي على تحريم أكل الضبع بعدة أدلة، منها:

الأحاديث النبوية التي تنهى عن أكل الضبع.

أن الضبع من الحيوانات النجسة.

أن الضبع من الحيوانات الضارة.

2. أدلة المذهب المالكي:

استدل المذهب المالكي على كراهة أكل الضبع تحريمًا بعدة أدلة، منها:

حديث ابن ماجه: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضبع”.

أن الضبع من الحيوانات النجسة.

أن الضبع من الحيوانات الضارة.

3. أدلة المذهب الشافعي:

استدل المذهب الشافعي على كراهة أكل الضبع تنزيهًا بعدة أدلة، منها:

حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضبع”.

أن الضبع من الحيوانات النجسة.

أن الضبع من الحيوانات الضارة.

4. أدلة المذهب الحنبلي:

استدل المذهب الحنبلي على إباحة أكل الضبع بعدة أدلة، منها:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما: “أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم الضبع”.

أن الضبع ليس من الحيوانات النجسة.

أن الضبع ليس من الحيوانات الضارة.

الخلاصة:

اختلف العلماء في حكم أكل الضبع على أربعة أقوال: التحريم مطلقًا، والكراهة التحريمية، والكراهة التنزيهية، والإباحة. والأرجح في المسألة هو القول بتحريم أكل الضبع، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية المتواترة التي تنهى عن أكل الضبع.

أضف تعليق