حكم إجهاض الجنين في الشهر الثاني

No images found for حكم إجهاض الجنين في الشهر الثاني

مقدمة

الإجهاض هو إنهاء الحمل قبل ولادة الجنين. يمكن القيام بالإجهاض لعدة أسباب، منها الأسباب الطبية، والأسباب الاجتماعية، والأسباب الشخصية.

هناك جدل كبير حول حكم الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل. يرى بعض العلماء أنه يحرم إسقاط الجنين في الشهر الثاني، بينما يرى آخرون أنه يجوز إسقاطه في هذه الفترة إذا كانت هناك ضرورة لذلك.

حكم الإجهاض في الشهر الثاني: آراء الفقهاء

اختلف الفقهاء حول حكم الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه.

المذهب الحنفي: يرى المذهب الحنفي أن الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل حرام، ويستدلون على ذلك بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا استبان خلقه فعليه الدية”.

المذهب المالكي: يرى المذهب المالكي أن الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل جائز إذا كانت هناك ضرورة لذلك، مثل أن يكون الحمل يهدد حياة الأم أو صحتها، أو إذا كان الجنين مشوهًا.

المذهب الشافعي: يرى المذهب الشافعي أن الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل جائز إذا كانت هناك ضرورة لذلك، ولكنه يرى أن الإجهاض في هذه الفترة مكروه.

المذهب الحنبلي: يرى المذهب الحنبلي أن الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل جائز إذا كانت هناك ضرورة لذلك، ولكنه يرى أن الإجهاض في هذه الفترة مكروه.

أسباب الإجهاض في الشهر الثاني

هناك عدة أسباب قد تدفع المرأة إلى الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، منها:

الأسباب الطبية: قد تضطر المرأة إلى الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل إذا كان الحمل يهدد حياتها أو صحتها، أو إذا كان الجنين مشوهًا.

الأسباب الاجتماعية: قد تضطر المرأة إلى الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل إذا كانت غير متزوجة أو إذا كانت لا تستطيع تحمل نفقات تربية الطفل.

الأسباب الشخصية: قد تضطر المرأة إلى الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل لأسباب شخصية، مثل أنها لا تريد أن يكون لها أطفال أو أنها لا تريد أن تحمل في هذه الفترة.

مخاطر الإجهاض في الشهر الثاني

هناك عدة مخاطر قد تتعرض لها المرأة إذا أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، منها:

النزيف الشديد: قد تعاني المرأة من نزيف شديد بعد الإجهاض، مما قد يؤدي إلى فقر الدم.

العدوى: قد تصاب المرأة بعدوى بعد الإجهاض، مما قد يؤدي إلى أمراض خطيرة.

الأضرار الجسدية: قد يتسبب الإجهاض في حدوث أضرار جسدية للمرأة، مثل تمزق المهبل أو الرحم.

الأضرار النفسية: قد تعاني المرأة من أضرار نفسية بعد الإجهاض، مثل الاكتئاب أو القلق.

الآثار الدينية للإجهاض في الشهر الثاني

هناك عدة آثار دينية للإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، منها:

الذنب: يرى بعض العلماء أن الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل ذنب كبير، ويستدلون على ذلك بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا استبان خلقه فعليه الدية”.

الكفارة: يرى بعض العلماء أن المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل يجب عليها أن تكفر عن ذنبها، وذلك بأن تصوم شهرين متتاليين أو تعتِق رقبة.

العقوبة في الآخرة: يرى بعض العلماء أن المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل ستعاقب في الآخرة، وذلك بأن تدخل النار.

الآثار الاجتماعية للإجهاض في الشهر الثاني

هناك عدة آثار اجتماعية للإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، منها:

الوصمة الاجتماعية: قد تواجه المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل وصمة اجتماعية، وذلك لأن بعض المجتمعات تنظر إلى الإجهاض على أنه أمر محرم.

رفض الأسرة: قد تتعرض المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل لرفض أسرتها، وذلك لأن بعض الأسر لا تقبل بالإجهاض.

الطلاق: قد يؤدي الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل إلى طلاق المرأة، وذلك لأن بعض الأزواج لا يتقبلون فكرة الإجهاض.

الآثار النفسية للإجهاض في الشهر الثاني

هناك عدة آثار نفسية للإجهاض في الشهر الثاني من الحمل، منها:

الاكتئاب: قد تعاني المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل من الاكتئاب، وذلك لأنها قد تشعر بالذنب أو الحزن أو الخسارة.

القلق: قد تعاني المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل من القلق، وذلك لأنها قد تشعر بالخوف من المستقبل أو من الآثار الصحية للإجهاض.

اضطراب ما بعد الصدمة: قد تعاني المرأة التي أجرت الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل من اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك لأنها قد تكون قد تعرضت لصدمة نفسية أثناء الإجهاض.

الخاتمة

الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل هو مسألة معقدة ولها العديد من الجوانب المختلفة. هناك آراء مختلفة حول حكم الإجهاض في هذه الفترة، وهناك مخاطر وآثار مختلفة للإجهاض. قبل اتخاذ قرار بشأن الإجهاض، يجب على المرأة أن تزن جميع هذه الجوانب بعناية وأن تتخذ القرار الذي يناسبها.

أضف تعليق