حكم اخذ الشعر والاظافر للمضحي

حكم اخذ الشعر والاظافر للمضحي

حكم أخذ الشعر والأظافر للمضحي

مقدمة

الأضحية هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من شعائر الإسلام العظيمة، وقد شرعها الله تعالى للمسلمين ليتقربوا إليه بها ويذكروه، وهي تعد من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها، وقد ورد في السنة النبوية أحكام كثيرة تتعلق بالأضحية، ومن هذه الأحكام ما يتعلق بأخذ الشعر والأظافر للمضحي.

حكم أخذ الشعر والأظافر قبل الذبح

لا يجوز للمضحي أن يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره بعد دخول وقت الأضحية (بعد فجر يوم العيد)، وهذا الحكم ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقل أحد من الناس شيئًا من شعره أو أظفاره حتى يضحي”.

وهذا النهي يشمل جميع أنواع الشعر والأظافر، سواء كان من الرأس أو الوجه أو الجسم، وكذلك يشمل أخذ الشعر والأظافر بنفس المضحي أو عن طريق شخص آخر.

والحكمة من هذا النهي هو أن الشعر والأظافر تعتبر من تمام الأضحية، فلا يجوز للمضحي أن ينقص منها شيئًا بعد دخول وقت الأضحية، حتى تكون الأضحية كاملة وخالية من أي نقص.

حكم أخذ الشعر والأظافر بعد الذبح

يجوز للمضحي أن يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره بعد ذبح الأضحية، وهذا جائز ولا حرج فيه، لأن الأضحية قد تمت وضحى بها، فلا بأس بأخذ الشعر والأظافر بعد ذلك.

ومن السنة للمضحي أن يأخذ قليلاً من شعر أضحيته ويضعه على رأسه، فهذا من السنة النبوية، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ شيئًا من شعر أضحيته ويضعه على رأسه.

والحكمة من أخذ الشعر والأظافر بعد الذبح هو أن ذلك من تمام الأضحية، وإتمام الأضحية من السنن المستحبة.

حكم بيع شعر الأضحية

لا يجوز بيع شعر الأضحية أو أظافرها، وهذا الحكم ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وشعر الأضحية”.

وهذا النهي يدل على أن بيع شعر الأضحية وأظافرها غير جائز، سواء كان ذلك من المضحي نفسه أو من غيره.

والحكمة من هذا النهي هو أن الشعر والأظافر تعتبر من تمام الأضحية، فلا يجوز بيعها، لأن البيع يعتبر نقصًا في الأضحية، والأضحية يجب أن تكون كاملة وخالية من أي نقص.

حكم التصدق بشعر الأضحية

يجوز التصدق بشعر الأضحية وأظافرها، وهذا جائز ولا حرج فيه، بل هو من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها.

ومن السنة للمضحي أن يتصدق بشعر أضحيته وأظافرها على الفقراء والمحتاجين، فهذا من الصدقات المستحبة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى.

والحكمة من التصدق بشعر الأضحية وأظافرها هو أن ذلك من إتمام الأضحية، وإتمام الأضحية من السنن المستحبة، كما أن الصدقة على الفقراء والمحتاجين من الأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها.

حكم دفن شعر الأضحية

يجوز دفن شعر الأضحية وأظافرها، وهذا جائز ولا حرج فيه، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدفن شعر أضحيته وأظافرها.

ومن السنة للمضحي أن يدفن شعر أضحيته وأظافرها في مكان طاهر ونظيف، فهذا من السنة النبوية، ولا مانع من وضع الشعر والأظافر في كيس قبل دفنها.

والحكمة من دفن شعر الأضحية وأظافرها هو أن ذلك من إتمام الأضحية، وإتمام الأضحية من السنن المستحبة.

حكم حرق شعر الأضحية

لا يجوز حرق شعر الأضحية وأظافرها، وهذا حكم ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حرق شعر الأضحية”.

وهذا النهي يدل على أن حرق شعر الأضحية وأظافرها غير جائز، سواء كان ذلك من المضحي نفسه أو من غيره.

والحكمة من هذا النهي هو أن الشعر والأظافر تعتبر من تمام الأضحية، فلا يجوز حرقها، لأن الحرق يعتبر إتلافًا للأضحية، والأضحية يجب أن تكون كاملة وخالية من أي نقص.

الخلاصة

حكم أخذ الشعر والأظافر للمضحي هو أنه لا يجوز أخذ شيء من الشعر أو الأظافر بعد دخول وقت الأضحية، ولا يجوز بيع الشعر أو الأظافر، ويجوز التصدق بهما أو دفنهما، ولا يجوز حرقهما.

أضف تعليق