حكم الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة

حكم الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة

مقدمة

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولها أحكام وواجبات وشروط، منها ما يتعلق بوقت أدائها، ومنها ما يتعلق بكيفية أدائها.

حكم الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة

اختلف الفقهاء في حكم الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة، فذهب بعضهم إلى أنه يجوز الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النوافل في المسجد الحرام، وكان يقيم الصلاة في أثنائها.

أن الصحابة والتابعين كانوا يصلون النوافل في المسجد النبوي، وكان مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم يقيم الصلاة في أثنائها.

وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا يجوز الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة”.

أن الصحابة والتابعين كانوا يقطعون صلاة النافلة إذا أقيمت الصلاة.

الراجح من القولين

الراجح من القولين هو القول الذي يجيز الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة، وذلك للأدلة التالية:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النوافل في المسجد الحرام، وكان يقيم الصلاة في أثنائها.

أن الصحابة والتابعين كانوا يصلون النوافل في المسجد النبوي، وكان مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم يقيم الصلاة في أثنائها.

أن صلاة النافلة ليست واجبة، وإنما هي مستحبة، فلا حرج في تركها إذا أقيمت الصلاة.

شروط الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة

يشترط للابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة ما يلي:

أن تكون النافلة خفيفة، بحيث يمكن إتمامها قبل إقامة الصلاة المكتوبة.

ألا يكون المصلي إماما، أو منفردا خلف الإمام.

ألا يكون المصلي في الصف الأول.

آداب الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة

ينبغي للمصلي أن يتخلق بآداب الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة، منها:

أن يسارع إلى قطع النافلة إذا أقيمت الصلاة.

أن لا يتكلم أثناء الركوع والسجود.

أن لا يلتفت يمينا وشمالا.

أن لا يكثر الحركة.

حكم الابتداء بالنافلة بعد إقامة الصلاة

إذا أقيمت الصلاة، فلا يجوز للمصلي أن يبتدئ بنافلة، سواء كانت خفيفة أو ثقيلة، وسواء كان إماما أو منفردا أو مأموما.

حكم الابتداء بالنافلة في المسجد

يجوز للمصلي أن يبتدئ بنافلة في المسجد، سواء كانت الصلاة قد أقيمت أم لا، بشرط ألا يكون إماما، أو منفردا خلف الإمام، أو في الصف الأول.

حكم الابتداء بالنافلة في البيت

يجوز للمصلي أن يبتدئ بنافلة في البيت، سواء كانت الصلاة قد أقيمت أم لا، بشرط ألا يكون إماما، أو منفردا خلف الإمام، أو في الصف الأول.

الخاتمة

حكم الابتداء بالنافلة إذا أقيمت الصلاة هو أنه يجوز الابتداء بالنافلة إذا كانت خفيفة، بشرط ألا يكون المصلي إماما، أو منفردا خلف الإمام، أو في الصف الأول. أما إذا كانت النافلة ثقيلة، فلا يجوز الابتداء بها إذا أقيمت الصلاة.

أضف تعليق