حكم الاحتفال بالسنة الهجرية

حكم الاحتفال بالسنة الهجرية

حكم الاحتفال بالسنة الهجرية

مقدمة

السنة الهجرية هي التقويم الإسلامي الذي يعتمد على دورة القمر، وتبدأ من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادية، وتتكون السنة الهجرية من 12 شهرًا، تبدأ بشهر محرم وتنتهي بشهر ذي الحجة، وتحتفل الدول الإسلامية بالعام الهجري الجديد في الأول من محرم.

أولاً: مشروعية الاحتفال بالسنة الهجرية

1. الاحتفال بالسنة الهجرية هو إحياء لذكرى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وهي حدث كبير في التاريخ الإسلامي، حيث كانت الهجرة بمثابة بداية الدولة الإسلامية.

2. الاحتفال بالسنة الهجرية هو مناسبة لتجديد العهد مع الله تعالى والإسلام، وللتقرب إليه بالعبادات والطاعات.

3. الاحتفال بالسنة الهجرية هو فرصة للتأمل في تاريخ الإسلام وإنجازات المسلمين، وللاستفادة من دروس الماضي في بناء مستقبل أفضل.

ثانيًا: كيفية الاحتفال بالسنة الهجرية

1. إقامة الصلوات والعبادات: يستحب للمسلمين إقامة صلاة ركعتين شكراً لله تعالى على نعمة الإسلام، والإكثار من الدعاء والتضرع إليه.

2. إقامة الاحتفالات والفعاليات: تقيم الدول الإسلامية والمؤسسات الإسلامية المختلفة احتفالات وفعاليات متنوعة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، مثل: إقامة المؤتمرات والندوات الإسلامية، وعرض الأفلام والمسرحيات التي تتناول تاريخ الإسلام، وتنظيم مسابقات ثقافية وإسلامية.

3. تبادل التهاني والهدايا: يتبادل المسلمون التهاني والهدايا بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، تعبيراً عن الفرح والسرور بقدوم عام جديد.

ثالثًا: فضائل الاحتفال بالسنة الهجرية

1. الفوز برضا الله تعالى: إن الاحتفال بالسنة الهجرية هو من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم عند الله تعالى.

2. تجديد العهد مع الله تعالى: الاحتفال بالسنة الهجرية هو مناسبة لتجديد العهد مع الله تعالى والإسلام، وللتقرب إليه بالعبادات والطاعات.

3. الاستفادة من دروس الماضي وبناء مستقبل أفضل: الاحتفال بالسنة الهجرية هو فرصة للتأمل في تاريخ الإسلام وإنجازات المسلمين، وللاستفادة من دروس الماضي في بناء مستقبل أفضل.

رابعًا: حكم الاحتفال بالسنة الهجرية

1. الاحتفال بالسنة الهجرية جائز شرعًا: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الاحتفال بالسنة الهجرية جائز شرعًا، وذلك لأنه ليس فيه أي محظور شرعي، بل إنه من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم عند الله تعالى.

2. الاحتفال بالسنة الهجرية مستحب: ذهب بعض الفقهاء إلى أن الاحتفال بالسنة الهجرية مستحب، وذلك لأنه من المناسبات التي لها فضل كبير، وهو مناسبة لتجديد العهد مع الله تعالى والإسلام، وللتقرب إليه بالعبادات والطاعات.

3. الاحتفال بالسنة الهجرية مكروه: ذهب بعض الفقهاء إلى أن الاحتفال بالسنة الهجرية مكروه، وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين أي دليل على الاحتفال بهذه المناسبة.

خامسًا: شروط الاحتفال بالسنة الهجرية

1. أن يكون الاحتفال بالسنة الهجرية خاليًا من أي محظور شرعي، مثل: الغناء والرقص والموسيقى المحرمة.

2. أن يكون الاحتفال بالسنة الهجرية متوافقًا مع تعاليم الإسلام وقيمه، مثل: الحياء والعفة واحترام الآخرين.

3. أن يكون الاحتفال بالسنة الهجرية وسيلة لتقوية أواصر المحبة والألفة بين المسلمين، وتجديد العهد مع الله تعالى والإسلام.

سادسًا: آداب الاحتفال بالسنة الهجرية

1. إقامة الصلوات والعبادات: يستحب للمسلمين إقامة صلاة ركعتين شكراً لله تعالى على نعمة الإسلام، والإكثار من الدعاء والتضرع إليه.

2. إقامة الاحتفالات والفعاليات: تقيم الدول الإسلامية والمؤسسات الإسلامية المختلفة احتفالات وفعاليات متنوعة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، مثل: إقامة المؤتمرات والندوات الإسلامية، وعرض الأفلام والمسرحيات التي تتناول تاريخ الإسلام، وتنظيم مسابقات ثقافية وإسلامية.

3. تبادل التهاني والهدايا: يتبادل المسلمون التهاني والهدايا بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، تعبيراً عن الفرح والسرور بقدوم عام جديد.

سابعًا: الخاتمة

الاحتفال بالسنة الهجرية هو مناسبة عظيمة لجميع المسلمين، وهي فرصة لتجديد العهد مع الله تعالى والإسلام، وللتقرب إليه بالعبادات والطاعات، وللتأمل في تاريخ الإسلام وإنجازات المسلمين، وللاستفادة من دروس الماضي في بناء مستقبل أفضل.

أضف تعليق