حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

مقدمة

الاحتفال بالمولد النبوي هو أحد المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، والتي تصادف يوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويعتبر هذا اليوم يومًا خاصًا لدى المسلمين، حيث يتبادلون فيه التهاني والهدايا، ويقومون بأعمال الخير والصدقة، ويحرصون على زيارة المساجد والقبور، ويقرأون القرآن الكريم، ويذبحون الذبائح، ويقيمون الولائم، ويشاركون في الاحتفالات العامة التي تقام في الشوارع والميادين.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

اختلف العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.

أولا: القائلون بجواز الاحتفال بالمولد النبوي

استدلوا على جواز الاحتفال بالمولد النبوي بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بمولده، فقد ثبت عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين لأنه ولد فيه.

أن الصحابة والتابعين كانوا يحتفلون بالمولد النبوي، فقد نقل عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود وغيرهم أنهم كانوا يحتفلون بالمولد النبوي.

أن الاحتفال بالمولد النبوي هو إظهار الفرح والسرور بولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأمور المستحبة.

ثانيا: القائلون بمنع الاحتفال بالمولد النبوي

استدلوا على منع الاحتفال بالمولد النبوي بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالاحتفال بمولده، ولم يحث عليه، ولم يفعله هو ولا أصحابه.

أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين.

أن الاحتفال بالمولد النبوي قد يؤدي إلى الغلو في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأمور المنهي عنها.

موقف الشيخ ابن عثيمين من الاحتفال بالمولد النبوي

كان موقف الشيخ ابن عثيمين من الاحتفال بالمولد النبوي واضحًا، فقد كان يرى أنه بدعة لا أصل لها في الإسلام. وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده، ولم يأمر بالاحتفال به.

أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفًا في عهد الصحابة والتابعين.

أن الاحتفال بالمولد النبوي قد يكون سببا في غلو بعض الناس في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأمور المنهي عنها.

حكم المشاركة في الاحتفالات بالمولد النبوي

يرى الشيخ ابن عثيمين أنه لا يجوز المشاركة في الاحتفالات بالمولد النبوي، لأنها بدعة لا أصل لها في الإسلام. وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده، ولم يأمر بالاحتفال به.

أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفًا في عهد الصحابة والتابعين.

أن الاحتفال بالمولد النبوي قد يكون سببا في غلو بعض الناس في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأمور المنهي عنها.

حكم إقامة الولائم بالمولد النبوي

يرى الشيخ ابن عثيمين أنه لا يجوز إقامة الولائم بالمولد النبوي، لأنها بدعة لا أصل لها في الإسلام. وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيم وليمة بمولده، ولم يأمر بإقامتها.

أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفًا في عهد الصحابة والتابعين.

أن إقامة الولائم بالمولد النبوي قد تؤدي إلى الإسراف والتبذير، وهذا من الأمور المنهي عنها.

حكم توزيع الحلوى بالمولد النبوي

يرى الشيخ ابن عثيمين أنه لا يجوز توزيع الحلوى بالمولد النبوي، لأنها بدعة لا أصل لها في الإسلام. وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوزع حلوى بمولده، ولم يأمر بتوزيعها.

أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفًا في عهد الصحابة والتابعين.

أن توزيع الحلوى بالمولد النبوي قد يؤدي إلى الإسراف والتبذير، وهذا من الأمور المنهي عنها.

حكم إنشاد الأناشيد الدينية بالمولد النبوي

يرى الشيخ ابن عثيمين أنه لا يجوز إنشاد الأناشيد الدينية بالمولد النبوي، لأنها بدعة لا أصل لها في الإسلام. وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينشد أناشيد دينية بمولده، ولم يأمر بإنشادها.

أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفًا في عهد الصحابة والتابعين.

أن إنشاد الأناشيد الدينية بالمولد النبوي قد يؤدي إلى الغلو في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأمور المنهي عنها.

الخاتمة

الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعة لم يكن معروفًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين. ولا يجوز الاحتفال به ولا المشاركة فيه ولا إقامة الولائم أو توزيع الحلوى أو إنشاد الأناشيد الدينية فيه. ويجب على المسلمين أن يتقوا الله ويبتعدوا عن البدع وأن يلتزموا بالسنة النبوية.

أضف تعليق