حكم الاحتفال بالمولد النبوي الأزهر

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الأزهر

المولد النبوي الشريف: أحكام الاحتفال به في رأي الأزهر

المقدمة:

المولد النبوي الشريف هو مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، احتفالاً بذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف العلماء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، وفي هذا المقال، نستعرض حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في رأي الأزهر الشريف.

أولاً: مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي:

– يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع، لما فيه من إحياء لذكرى ولادة أعظم الخلق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة.

– الاحتفال بالمولد النبوي فرصة عظيمة لتذكير المسلمين بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة، وتعزيز حبهم له وامتثالهم لأوامره واجتناب نواهيه.

– الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومبادئه السامية بين المسلمين وغير المسلمين، وتعزيز الوحدة والتآلف بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ثانيًا: شروط الاحتفال بالمولد النبوي:

– يجب أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي خاليًا من أي مظاهر الشرك أو البدع أو الخرافات، وأن يقتصر على إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة.

– يجب أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومبادئه السامية، وليس وسيلة للتكسب المادي أو الشهرة أو تحقيق مكاسب شخصية.

– يجب أن يلتزم الاحتفال بالمولد النبوي بالآداب والأخلاق الإسلامية، وأن يبتعد عن أي مظهر من مظاهر الإسراف أو البذخ أو التبرج أو الاختلاط المحرم.

ثالثًا: مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي:

– إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات التي تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة وتعطي دروس وعبر من حياته.

– توزيع الحلوى على الفقراء والمحتاجين، وإطعام الطعام للمساكين، وإخراج الصدقات على المحتاجين.

– إقامة الاحتفالات الرمزية بالمولد النبوي في المساجد والمدارس ودور الثقافة والمؤسسات الحكومية والخاصة، وإحياء ذكرى هذه المناسبة العظيمة.

رابعًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المساجد:

– يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي في المساجد جائز ومشروع، بشرط أن يكون هذا الاحتفال خاليًا من أي مظاهر الشرك أو البدع أو الخرافات.

– يجب أن يقتصر الاحتفال بالمولد النبوي في المساجد على إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات التي تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة، وتقديم الدروس والعبر من حياته.

– يجب أن يبتعد الاحتفال بالمولد النبوي في المساجد عن أي مظاهر للإسراف أو البذخ أو التبرج أو الاختلاط المحرم، وأن يلتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية.

خامسًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المنازل:

– يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي في المنازل جائز ومشروع، بشرط أن يكون هذا الاحتفال خاليًا من أي مظاهر الشرك أو البدع أو الخرافات.

– يجب أن يقتصر الاحتفال بالمولد النبوي في المنازل على إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة، وتوزيع الحلوى على الفقراء والمحتاجين، وإطعام الطعام للمساكين، وإخراج الصدقات على المحتاجين.

– يجب أن يبتعد الاحتفال بالمولد النبوي في المنازل عن أي مظاهر للإسراف أو البذخ أو التبرج أو الاختلاط المحرم، وأن يلتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية.

سادسًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في الشوارع والأسواق:

– يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي في الشوارع والأسواق مكروه، لما قد يترتب عليه من مظاهر الإسراف أو البذخ أو التبرج أو الاختلاط المحرم.

– يجب الاحتفال بالمولد النبوي في الأماكن المخصصة لذلك، مثل المساجد والمدارس ودور الثقافة والمؤسسات الحكومية والخاصة، وليس في الشوارع والأسواق.

– يجب تجنب إقامة الاحتفالات بالمولد النبوي في الشوارع والأسواق، لما قد يترتب عليه من إعاقة لحركة المرور أو إزعاج للمارة.

سابعًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في الدول غير الإسلامية:

– يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي في الدول غير الإسلامية جائز ومشروع، بشرط أن يكون هذا الاحتفال خاليًا من أي مظاهر الشرك أو البدع أو الخرافات.

– يجب أن يقتصر الاحتفال بالمولد النبوي في الدول غير الإسلامية على إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة، وتوزيع الحلوى على الفقراء والمحتاجين، وإطعام الطعام للمساكين، وإخراج الصدقات على المحتاجين.

– يجب أن يبتعد الاحتفال بالمولد النبوي في الدول غير الإسلامية عن أي مظاهر للإسراف أو البذخ أو التبرج أو الاختلاط المحرم، وأن يلتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية.

الخلاصة:

يرى الأزهر الشريف أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع وجائز، بشرط أن يكون هذا الاحتفال خاليًا من أي مظاهر الشرك أو البدع أو الخرافات، وأن يقتصر على إظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة العظيمة، وأن يلتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية. ويجب الاحتفال بالمولد النبوي في الأماكن المخصصة لذلك، مثل المساجد والمدارس ودور الثقافة والمؤسسات الحكومية والخاصة، وليس في الشوارع والأسواق.

أضف تعليق