حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

مقدمة:

عيد الأم هو مناسبة سنوية يتم الاحتفال بها في العديد من دول العالم تكريمًا للأمهات وإظهار الامتنان لهن على جهودهن وتضحياتهن في تربية أطفالهن ومساعدتهم على النمو والتقدم. وقد انتشر الاحتفال بهذا العيد في كثير من الدول العربية والإسلامية، مما أثار جدلًا واسعًا حول حكم الاحتفال به في الإسلام. في هذا المقال، سوف نتناول حكم الاحتفال بعيد الأم في الإسلام من خلال السؤال والجواب، ونتعرف على رأي العلماء والفقهاء في هذه المسألة.

أولاً: هل الاحتفال بعيد الأم بدعة محرمة في الإسلام؟

يرى بعض العلماء أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محرمة في الإسلام، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بهذا العيد، ولم يأمر به، ولم يثبت عنه أنه أقره أو أجازه.

يستدل هؤلاء العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “كل بدعة ضلالة”.

ويؤكد هؤلاء العلماء أن الاحتفال بعيد الأم هو تقليد للغربيين، وهو من قبيل التشبه بهم في عاداتهم وتقاليدهم، وهذا أمر محرم في الإسلام.

ثانيًا: هل يجوز الاحتفال بعيد الأم إذا كان خاليًا من المنكرات والبدع؟

يرى بعض العلماء أنه يجوز الاحتفال بعيد الأم إذا كان خاليًا من المنكرات والبدع، مثل الغناء والرقص والاختلاط بين الرجال والنساء.

يستدل هؤلاء العلماء بأن الاحتفال بعيد الأم هو مناسبة للتعبير عن الامتنان للأمهات وشكرهم على جهودهن وتضحياتهن، وهذا أمر مباح في الإسلام.

ويؤكد هؤلاء العلماء أن الاحتفال بعيد الأم يجب أن يكون وفقًا لتعاليم الإسلام، وأن يتجنب كل ما يخالف شرع الله تعالى.

ثالثًا: ما هي البدائل الشرعية للاحتفال بعيد الأم؟

يرى بعض العلماء أن الاحتفال بعيد الأم ليس من الضروريات في الإسلام، وأن هناك بدائل شرعية للاحتفال بهذا العيد، مثل:

بر الوالدين والإحسان إليهما.

طاعة الوالدين واحترامهما.

الدعاء للوالدين في الحياة وبعد الممات.

زيارة الوالدين وصلة الرحم بهما.

تقديم الهدايا للوالدين وإسعادهم.

رابعًا: ما هو موقف العلماء المعاصرين من الاحتفال بعيد الأم؟

اختلف العلماء المعاصرون في حكم الاحتفال بعيد الأم، فمنهم من حرمه، ومنهم من أجازه بشرط خلوه من المنكرات والبدع.

ومن أبرز العلماء الذين حرموا الاحتفال بعيد الأم: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن جبرين.

ومن أبرز العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد الأم بشرط خلوه من المنكرات والبدع: الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ محمد متولي الشعراوي.

خامسًا: ما هو رأي دار الإفتاء المصرية في الاحتفال بعيد الأم؟

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في حكم الاحتفال بعيد الأم، وقد جاء في هذه الفتوى أن الاحتفال بعيد الأم جائز شرعًا، بشرط خلوه من المنكرات والبدع.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بعيد الأم يجب أن يكون وفقًا لتعاليم الإسلام، وأن يتجنب كل ما يخالف شرع الله تعالى.

وشددت دار الإفتاء المصرية على أن الاحتفال بعيد الأم ليس من الضروريات في الإسلام، وأن هناك بدائل شرعية للاحتفال بهذا العيد، مثل بر الوالدين والإحسان إليهما.

سادسًا: ما هي نصائح العلماء للمسلمين في الاحتفال بعيد الأم؟

ينصح العلماء المسلمين باتباع الآتي عند الاحتفال بعيد الأم:

تجنب كل ما يخالف شرع الله تعالى.

الابتعاد عن المنكرات والبدع.

عدم التشبه بالغربيين في عاداتهم وتقاليدهم.

جعل الاحتفال بعيد الأم مناسبة للتعبير عن الامتنان للأمهات وشكرهم على جهودهن وتضحياتهن.

بر الوالدين والإحسان إليهما.

سابعًا: خاتمة:

في ختام هذا المقال، نود أن نؤكد على أن الاحتفال بعيد الأم جائز شرعًا، بشرط خلوه من المنكرات والبدع. يجب أن يكون الاحتفال بعيد الأم وفقًا لتعاليم الإسلام، وأن يتجنب كل ما يخالف شرع الله تعالى. هناك بدائل شرعية للاحتفال بعيد الأم، مثل بر الوالدين والإحسان إليهما.

أضف تعليق